كشف مسؤول حكومي لوكالة “رويترز” أن سوريا تسلمت، أمس الأربعاء، شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسيا.
وقال المسؤول إن المزيد من الشحنات من المتوقع أن تصل في المستقبل، دون تقديم تفاصيل حول حجم أو قيمة المبالغ التي جرى استلامها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يُظهر أكثر من سبع شاحنات في أثناء دخولها إلى البنك المركزي السوري، وسط أنباء أنها تحمل أموالاً قادمة من روسيا.
وحتى الآن، لم يصدر مصرف سوريا المركزي أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه الأنباء.
تقارب متزايد بين الإدارة الجديدة وروسيا
وأمس الأربعاء، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بوجود تقارب متزايد بين روسيا وسوريا، مشيرة إلى أن أحد أبرز المؤشرات على ذلك هو تسليم موسكو، الشهر الماضي، ما يعادل 23 مليون دولار بالليرة السورية، وفقاً للأسعار الرسمية، إلى البنك المركزي في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سوريين وأوروبيين أن روسيا تولّت طباعة العملة السورية لمساعدة الاقتصاد السوري الذي يعاني أزمة نقص حاد في السيولة، في وقت امتنعت معظم الدول عن اتخاذ خطوة مماثلة خشية التعرض للعقوبات الدولية.
الدفعة الثانية منذ سقوط النظام
وتعد هذه الشحنة الثانية منذ سقوط النظام السوري، إذ أعلن مصرف سوريا المركزي، في 14 من شباط الماضي، عن وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية من روسيا عبر مطار دمشق الدولي.
وأكد المكتب الإعلامي للمصرف حينها أن الأرقام المتداولة بشأن حجم هذه الأموال غير دقيقة، مطالباً بالاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وعدم الانجرار وراء الشائعات.
في المقابل، أفاد موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن مصدر في مصرف سوريا المركزي، بأن المبلغ الذي نقل من روسيا بلغ 300 مليار ليرة سورية، نافياً صحة الأنباء التي تحدثت عن أرقام أكبر بالعملة الصعبة.
طباعة الليرة السورية في روسيا
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المبالغ تأتي ضمن عقد سابق بين النظام المخلوع وروسيا، وكان يفترض وصولها قبل نهاية العام الماضي.
وأوضح أن العقد ينص على دفعة مالية أخرى سترسل لاحقاً، وقد تكون بقيمة أكبر من المبلغ الحالي.
وأشار المصدر إلى أن النظام المخلوع كان يدفع كلفة طباعة العملة السورية في روسيا بالعملة الصعبة مباشرة من خزينة القصر، دون تدخل المصرف المركزي.
ولفت إلى أن النظام لجأ إلى طباعة العملة بكثافة منذ اندلاع الثورة، ما أدى إلى انهيار قيمة الليرة السورية نتيجة إصدار نقدي دون غطاء اقتصادي حقيقي.
