Opinions

روسيا تمارس طريقة المافيات.. في تعاملها مع الأحداث الدولية

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
لعل إنكشاف بروتوكولات حكماء صهيون في روسيا ولما جاء فيها، أدت إلى ما أدت إليه من مجازر وردات فعل عنيفة ضد اليهود، و أيضا ما كشفته الثورة الروسية في عام ١٩١٧م من تفاهمات واتفاقيات سايكس بيكو ووعد بلفور.. من إرباك آنذاك للأطراف المشتركة فيها، رغم محدودية ردود الأفعال عليها لعدة الاسباب لا مجال للخوض فيها هنا.

فهل تسفر ما ستنشره روسيا عن ما لديها من اسرار تكتمها حتى الآن، حول أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١م في تفجير برجي التجارة العالمية في منهاتن الأمريكية، وضرب البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية بالطائرات المدنية بمن فيها.. واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري و تفجير مرفا بيروت لردات فعل ما في الرأي العام العالمي وميادين الساحات السياسية الدولية ؟
لنرى !!! فالأمر مرتهن بما سيتم كشفه

و لكن المؤكد لدينا بأن إنفجار مرفأ بيروت لم يكن نتيجة شرار اللحام، بل نتيجة قصف للطيران الإسرائيلي الذي تسترت عليه ميليشيا حزب الله اللبناني، لكي تتحاشى الرد عليه و تضع نفسها في عنق الزجاجة.

بكل الأحوال تستر روسيا كل هذه الفترة على تلك الأحداث الخطيرة، التي هزت العالم يعني بأنها طرفا وشريكا في منعكاساتها والنتائج التي خلفتها، كونها تسترت عن حقائق خلقت نتائج كارثية إقليمياً ودولياً..

بل إن التستر عليها وكتمتها كانت وما تزال تعتبر خسة، لتستخدمها عند الحاجة كورقة ضغط للي ذراع فاعلها، توطئة لإرغامه على اتخاذ موقف سياسية من شأنها أن تخدم توجهاته ومصالحة الآنية والمستقبلية..

كل ذلك بانتهاج أساليب الابتزاز المعهودة، كما تفعل عصابات المافيا، لا الدول التي تحترم نفسها وهي العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، المشرع للقانون الدولي والأمم المتحدة، التي تنادي بالحفاظ على السلم و الأمن الدوليين.