Politics

روسيا تمارس إرهاب الدولة المنظم .. ومن يتعامل معها شريكاً بالإرهاب

بقلم: عبد الكريم محمد

بيعداً عن انتقاء الكلمات المقعرة أو المنمقة، كل دولة تستخدم التهديد بالقوة لدول مجاورة أو غير مجاورة، وتسمح لنفسها بممارسة الضغوط والهيمنة، هي دولة مارقة تمارس إرهاب الدولة المنظم.. بل إن مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المعنية بذات الشأن، من خلال الصلاحيات المفرطة المعطاة  في مجلس الأمن، هي من يهدد أمن الشعوب والدول المستقلة ذات السيادة على حد سواء..

اليوم بات مطلوياً من شعوب الأرض قاطبة إلغاء دور وصلاحيات ما يسمى بمجلس الأمن، واعتبار الدول الدائمة العضوية فيه استعماراً يهدد مصالح البشرية على مساحة الكرة الأرضية قاطبة.

ولعل تغييب دور الجمعية العامة، وعدم الأخذ برأيها باعتباره ملزماً، يدفع الدول الكبرى في ممارسة عدوانيتها الفجة، بل ويسمح لها بالتدخل السافر في حياة الشعوب والأمم قاطبة، ويحد من تطور الأنظمة والقوانين التي تؤسس للتقدم في كل الميادين من دون استثناء.

المهم بالأمر، أن روسيا الديكتاتورية، تعود مرة أخرى لتمارس دورها القذر في التدخل بحياة الدول والشعوب، فها هي بعد أن ساهمت في تدمير سورية وتهجير شعبها، بذريعة محاربة الإرهاب، تعود لتعيث الخراب والدمار في الدولة الجارة والشقيقة لها، عبر استخدام مصطلحات كاذبة كالقوميين والنازيين وما إلى ذلك من اتهامات ما انزال الله بها من سلطان.

على العالم والشعوب، أن يقف ويقول كلمته بكل وضوح، لا للدول المارقة الإرهابية، ولا للإنتقائية فيما يسمى مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية، هذا المجلس الذي يشرعن كل الموبقات على هذه الأرض.

وأن تعود الجمعية العامة لدورها في اتخاذ القرارات الملزمة، حتى تعيد العالم لحالة من التوازن، وتؤسس لعلاقات دولية قائمة على احترام حرية الشعوب قاطبة ومن دون استثناء..

 دون ذلك ستبقى البشرية عرضة للتدخل في شؤونها ونهب مقدراتها، بل عرضة لممارسة إرهاب الدولة المنظم، كما تمارسه روسيا اليوم في سورية وأوكرانيا وغيرها من الدول بالضغط من خلف الستارة..

 وهذا الكلام لا يعفي الدول دائمة العضوية بل جميعها يمارس نفس هذه الممارسات وإن اختلف الطرق والوسائل.