
أرسلت روسيا ناقلتين نفطيتين إلى سوريا لتفريغ شحنات من النفط القطبي، في أول خطوة من نوعها وسط العقوبات الأميركية.
وأفادت بيانات من شركة “LSEG” (مجموعة بورصة لندن) ومصدر حكومي سوري لوكالة رويترز، بأن ناقلتين روسيتين خاضعتين للعقوبات الأميركية تستعدان لتفريغ شحنات من النفط القطبي الروسي في سوريا للمرة الأولى، وذلك بعد أيام من تسليم موسكو أول شحنة ديزل إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
وتعد مجموعة بورصة لندن شركة مالية عالمية مقرها في لندن، تملك وتدير عدداً من البورصات والخدمات المالية.
ووصلت ناقلة النفط “أكواتيكا”، التي تحمل نحو 100 ألف طن من النفط، إلى ميناء بانياس يوم الخميس، لكنها لم تفرغ حمولتها بعد، في حين من المتوقع أن تبدأ عمليات التفريغ قريباً.
في المقابل، ما تزال الناقلة الثانية، “سكينة”، في طريقها إلى ميناء بانياس، محمّلة بشحنة مماثلة من النفط تُقدَّر بـ 100 ألف طن، ومن المنتظر أن تصل إلى الساحل السوري في 25 آذار الجاري، وفقاً لبيانات LSEG.
ويُذكر أن الناقلتين، إلى جانب ناقلة التخزين “أومبا” الراسية قرب ميناء مورمانسك الروسي، مشمولات بالعقوبات الأميركية المفروضة في 10 كانون الثاني، والتي استهدفت أيضاً شركة “غازبروم نفط” الروسية، ما اضطر موسكو للبحث عن مشترين جدد لنفطها القطبي.
ولم يصدر أي رد من شركة “غازبروم نفط” الروسية أو من مسؤولين في وزارة النفط السورية بشأن هذه التطورات، رغم توجيه طلبات للتعليق.
شحنات متتالية
والثلاثاء الماضي، أفادت خدمة التتبع “تانكر تراكرز” بأن سفينة روسية تحمل مليون برميل من النفط الخام غادرت روسيا في طريقها إلى سوريا.
وذكر موقع “رويترز” لتتبع ناقلات النفط المتخصص في شحن الطاقة أن ناقلة النفط “سابينا”، التي يبلغ وزنها 158,574 طناً وترفع علم باربادوس، تتجه من ميناء مورمانسك إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، وتحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام.
ووفق محللين من مشروع “أوسنت تانكر تراكرز”، الذي يتتبع شحنات النفط العالمية، فإن هذا التسليم هو الجزء الأول من الدفع للسلطات الروسية مقابل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية.
وأشار المحللون إلى أن تسليم النفط عبر الناقلة “سابينا” لم يعد مجرد عملية اقتصادية، بل أصبح جزءاً من استراتيجية روسية تهدف إلى الحفاظ على نفوذها ووجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، وصلت ناقلة روسية تحمل على متنها أكثر من 30 ألف طن من مادة المازوت إلى مصب الشركة السورية للنفط في بانياس على الساحل السوري.