قالت الحكومة القطرية في بيان لها: أن “الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال ممثل عن مؤسسة بيتر تاتشيل في قطر كاذبة تماما ولا أساس لها. وطلب من شخص يقف في دوار مروري بود واحتراف الانتقال إلى الرصيف، ولم يتم إجراء أي اعتقالات”.
كما تضمن البيان: “ونحن دائما منفتحون على الحوار مع الكيانات التي ترغب في مناقشة مواضيع هامة، ولكن نشر معلومات كاذبة بقصد متعمد لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول”.
وتظهر لقطات فيديو ضابط يرتدي الزي الرسمي يقترب من تاتشيل، وقام بطي لافتته وهو يتحدث إليه قبل أن يغادر المكان ويبتعد عن الناشط البريطاني دون أي مظهر من مظاهر الاعتقال.
من جانبها، قالت وكالة “رويترز” إن تاتشيل، الذي نظم احتجاجا مشابها قبل كأس العالم 2018 في روسيا، وقف، الثلاثاء، لأكثر من ساعة مرتديا قميصا مطبوعا عليه عبارة “#Qatarantigay” أي “قطر ضد المثلية” وحمل لافتة كتب عليها “قطر تعتقل وتخضع مجتمع الميم للتحول الجنسي”.
وقالت رويترز إن ضابطي شرطة بالزي الرسمي وثلاثة مسؤولين بملابس مدنية وصلوا إلى المكان وطووا لافتته والتقطوا صورا لجواز سفره وأوراقا أخرى بالإضافة إلى أوراق رجل كان برفقته، ثم غادرت الشرطة بعد مصافحة تاتشيل، الذي بقي على الرصيف.
بينما تستعد الدوحة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إن السلطات القطرية اعتقلت “تعسفيا” أشخاص من مجتمع الميم وعرضتهم لسوء المعاملة أثناء احتجازها لهم.
وبحسب المنظمة، أمرت قوات الأمن النساء العابرات جنسيا بحضور جلسات علاج التحويل في “مركز دعم الصحة السلوكية” الحكومي كشرط للإفراج عنهن.
ومن جانبه، اعتبر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، أن قطر تتعرض إلى “حملة لم يسبق أن تعرضت لها”.
وأضاف الأمير، في خطاب ألقاه خلال افتتاح عقد مجلس الشورى: “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد”.
وتستضيف قطر نهائيات بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وذلك كأول بلد عربي يحتضن العرس الكروي الكبير، ولأول مرة في فصل الشتاء في تاريخ البطولة.
المصدر: “وكالات”