قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، إن العالم يشهد أسوأ أزمة منذ عشرينيات القرن الماضي.
وأوضح رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي بمقر هيئة الاستثمار، أن الأزمة الروسية الأوكرانية فرضت أعباء مالية على الاقتصاد المصري، وأدت لخروج الأموال الساخنة.
وقال مدبولي إن مصر كانت تستورد 41 % من الحبوب من روسيا وأوكرانيا قبل الأزمة الراهنة، مضيفا: “لولا برنامج الإصلاح الاقتصادي ومعدلات التنمية غير المسبوقة لما استطاعت مصر أن تتحمل الموقف من أول أزمة كورونا، وتقف أمام هذه الأزمات”.
وأوضح ما يحدث في مصر مشكلة عالمية في الأساس وليست محلية، مشيرا إلى أن الحكومة ستعزز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وستزيد من عملية توطين الصناعات والإعلان عن خطة واضحة لخفض الدين العام وعجز الموازنة، بجانب تنشيط البورصة المصرية والاستمرار في برنامج الحماية الاجتماعية، وضمان توفير السلع الأساسية للمواطنين.
وقال مصطفي مدبولي إن مصر حققت العام الماضي أعلى معدل صادرات في تاريخها، وإن هناك زيادة غير مسبوقة في إيرادات قناة السويس، موضحا أنه تمت زيادة قيمة الصادرات المصرية، واستعادة حركة السياحة بقيمة 5.8 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الماضي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، أن دولا كثيرة بدأت تتجه لزيادة نسب الفائدة، وأن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنسب نمو 143 دولة، قائلا: “أتحدى أي خبير عالمي يظهر ويقول كيف سيكون عليه الاقتصاد العالمي خلال عام”.
وفي تصريحات سابقة، أشار رئيس الوزراء المصري إلى أن بلاده بدأت المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي، مع إطلاق الحكومة في عام 2021 برنامج الإصلاحات الهيكلية ذات الأولوية للاقتصاد المصري.