صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الثلاثاء، بأن حركة “حماس” ستدفع ثمن تعنتها، مهددا بتوسيع العملية البرية واحتلال المزيد من المناطق في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن الجنرال إيال زامير أنه سيعمل على توسيع مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة، واحتلال المزيد من الأراضي داخل القطاع ذاته.
وجاءت تصريحات الجنرال زامير خلال جولة تفقدية لقواته العسكرية داخل قطاع غزة، أوضح خلالها أن “حماس ستدفع ثمن تعنتها وستواجه قوة نارية هائلة وسنوسع المناورة وسنقوم باحتلال مناطق أخرى”.
وأضاف رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي أنه “سنعمل على تطهير وتدمير البنى التحتية الإرهابية إلى أن يتم حسمها. ندافع عن أنفسنا ومن هذا المنطلق علينا الهجوم”، وشدد الجنرال زامير على ضرورة عودة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 16 مايو/ أيار الجاري، بدء هجوم جديد واسع النطاق على قطاع غزة أطلق عليه عملية “عربات جدعون”، شمل شن ضربات مكثفة ونقل قوات للسيطرة على مناطق داخل القطاع بهدف تحقيق أهداف الحرب بما فيها تحرير المحتجزين الإسرائيليين و”هزيمة” حركة حماس، ودفع السكان المدنيين إلى منطقة أصغر في الجنوب.
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
