تواصل الصين خفض استثماراتها في سندات وأذون الخزانة الأمريكية للشهر السابع على التوالي، كذلك قلصت هذه الاستثمارات السعودية والكويت.
وأظهرت بيانات لوزارة الخزانة الأمريكية أن استثمارات الصين، التي تحتل المرتبة الثانية في قائمة كبار المستثمرين في سندات وأذون الخزانة الأمريكية، بلغت في يناير 2023 قرابة 859.4 مليار دولار بعد أن كانت في يناير 2022 عند 1299.9 مليار دولار.
أما اليابان التي تتصدر القائمة فقد سجلت استثماراتها في هذه السندات في يناير 2023 نحو 1104.4 مليار دولار، مقابل استثمارات عند 1299.9 مليار دولار في يناير 2022.
وعن سبب قيام بكين بسحب أموالها من سندات وأذون الخزانة الأمريكية، قال خبراء إن السبب هو انخفاض قيمة هذه الاستثمارات على خلفية الزيادة المستمرة في معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، فيما يشير آخرون إلى أن الأمر متعلق بالسياسة، إذ تسعى الصين لتقليل المخاطر بسبب احتمال تجميد أموالها في الولايات المتحدة.
ووفقا لتوقعات الخبراء قد تنخفض استثمارات بكين في السندات الحكومية الأمريكية إلى 300-500 مليار دولار، ويقول خبراء إن “عددا أكبر من الدول سيسحبون أموالهم من سندات الخزانة الأمريكية إذا لم تقر الولايات المتحدة بأن الغرب فقد هيمنته على الاقتصاد العالمي”.
ومن العوامل الآخرى تمت الإشارة إلى أن الدين العام الأمريكي تجاوز مستوى 31.4 تريليون دولار.
وفيما يتعلق بالدول العربية، تصدرت السعودية العالم العربي بحجم الاستثمارات في سندات وأذون الخزانة الأمريكية، والتي بلغت يناير 2023 نحو 111 مليار دولار بعد أن كانت في يناير 2022 عند 119.4 مليار دولار، أي أن المملكة (المرتبة 16 في الترتيب العالمي) قلصت استثماراتها في هذه السندات بواقع 8.4 مليار دولار.
فيما الإمارات، التي تحتل المرتبة الثانية في الترتيب العربي، زادت من هذه الاستثمارات بواقع 20 مليار دولار في غضون عام من 44.9 مليار دولار (يناير 2022) إلى 64.9 مليار دولار (يناير 2023).
أما الكويت (المرتبة 28 في الترتيب العالمي) فقد قلصت الاستثمارات في سندات الخزانة الأمريكية من 50.6 مليار دولار (يناير 2022) إلى 43.3 مليار دولار (يناير 2023)، خلافا للعراق الذي زاد هذه الاستثمارات من 23.4 مليار دولار في يناير 2022 إلى 41.2 مليار دولار في يناير 2023.
المصدر: RT