Arabic Social issues

دعوات شيعية لخفض التوتر ووقف التصعيد الإعلامي في العراق

دعا “الإطار التنسيقي” الشيعي في العراق، الثلاثاء، إلى خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة مظاهر الاستفزاز من الشارع.

جاء ذلك في بيان أصدره “الإطار التنسيقي” عقب اجتماع له الليلة الماضية، شارك فيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البلاد برهم صالح، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فالح زيدان.

ويضم “الإطار التنسيقي” 5 كتل سياسية شيعية هي: ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة.

وأكد البيان على “ضرورة خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس”.

وعبر عن “إدانة جريمة استهداف المتظاهرين وضرورة إكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين بهذه الجريمة”.

كما شدد البيان على “رفض وإدانة جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء”، داعيا لإكمال التحقيقات بها لمعرفة كل حيثياتها وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.

وطالب بـ”البحث عن معالجات قانونية لأزمة نتائج الانتخابات غير الموضوعية تعيد لجميع الأطراف الثقة بالعملية الانتخابية التي اهتزت بدرجة كبيرة”.

ودعا “الإطار التنسيقي”، إلى اجتماع وطني لبحث امكانية إيجاد حلول لأزمة نتائج الانتخابات “المستعصية”.

والأحد، أعلنت بغداد نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، عبر هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنين منها، بينما سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، ما أصاب عددا من حراسه.

ومنذ فترة، يشهد العراق توترات سياسية على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة النتائج الأولية لانتخابات برلمانية مبكرة، أُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث تقول إنها “مفبركة”، وتطالب بإعادة فرز أصوات لجان الاقتراع كلها يدويا.

ويشارك أنصار القوى والفصائل الشيعية المعارضة لنتائج الانتخابات، منذ أكثر من أسبوعين، في احتجاجات ببغداد تخللتها أعمال عنف ومواجهات أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة العشرات.

وتصَّدرت “الكتلة الصدرية”، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، النتائج الأولية بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا.

وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014) بـ34 مقعدا.

بينما يعد تحالف “الفتح”، وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات، بحصوله على 16 مقعدا فقط، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.