أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من 55٪ من الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث سير خطرة أو مميتة، ثبُت تعاطيهم المخدرات أو الكحول.
تعد القيادة الخاطئة، إحدى الأسباب الرئيسية لوقوع حوادث مميتة في الولايات المتحدة. ويمكن أن يسبب تعاطي الكحول والمخدرات في إضعاف القدرة الذهنية والجسدية على التنقل على الطريق.
في الولايات المتحدة، يموت يوميًا 29 شخصًا في حوادث سيارات جراء إدمان الكحوليات، بحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.
ومن غير الواضح عدد المتوفين الآخرين في حوادث تشمل سائقين تحت تأثير المخدرات.
ومع ذلك، سعى الباحثون في الدراسة الجديدة إلى توسيع نطاق ما هو معروف عن السلامة على الطرق.
ونظرت الدراسة، التي نُشرت هذا الأسبوع من قبل إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة، في معلومات عن الركاب، وسائقي الدراجات النارية، وراكبي الدراجات البخارية الكهربائية، والمشاة الذين تعرضوا لحوادث، وكذلك السائقين.
ووجدت الدراسة أن ربع الحوادث الخطيرة أو المميتة شملت شخصًا يتعاطى نوعًا من أنواع الحشائش. وأوضحت أن حوالي ربع الحالات الأخرى كانت تستهلك الكحول.
وثبت تعاطي حوالي 11% من الأشخاص نوع من المنشطات، مثل الكوكايين والميثامفيتامين، و9% من الأشخاص يحوي جسمهم على مواد أفيونية.
وفي شهر فبراير/ شباط، وجدت دراسة استقصائية وطنية أن أكثر من 40٪ من الأشخاص الذين يستهلكون الكحول أو الحشيش قد أبلغوا عن القيادة تحت تأثير الكحول.
وقالت آن كارلسون، القائمة بأعمال إدارة السلامة الوطنية على الطرق العامة، إن هذه الحوادث تعتبر مأساوية، لأنه يمكن الوقاية منها بنسبة 100٪.
وتابعت: “لا يوجد سبب ولا عذر للقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات الأخرى”.
وأوضحت كارلسون أنّ القيادة الخاطئة مسؤولة عن أكثر من 10 آلاف حالة وفاة في الولايات المتحدة سنويًا.
وقالت أليكس أوتي، الرئيسة الوطني لمنظمة الأمهات المناهضة للقيادة تحت تأثير الكحوليات، إن هذه الأرقام كانت تنخفض لسنوات عدة، لكنها ارتفعت خلال جائحة “كوفيد -19”.
وتابعت: “الرسالة التي مفادها أنه يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل هنا هي رسالة مهمة حقًا”.
ومن المهم وضع خطة، خصوصًا في فترة الأعياد، عندما يحتفل الكثير من الناس.
وتنصح أوتي باستخدام وسيلة نقل مشتركة أو وسيلة نقل عامة، أو في الإمكان الطلب من شخص ما عدم الشرب كي يعيدك إلى المنزل.
وأوضحت: “نريد أن يستمتع الناس بالعطل، ويقضون وقتًا ممتعًا مع العائلة والأصدقاء.. لقد مررنا ببضع سنوات صعبة، لكن افعلوا ذلك بطريقة تضمن عودتنا جميعًا إلى المنزل ليلًا”.