أكد الخبير الألماني ميركو كولوندزيتش أن عودة دونالد ترامب إلى السلطة ستغير الكثير في “الناتو” وعلى أوروبا التكيف مع ذلك، لأنه سيصب اهتمامه على السياسة الداخلية وليس حماية أوروبا.
وقال المستشار الاستراتيجي والخبير الإعلامي كولوندزيتش: “إن دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لن ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها القوة الوحيدة في حلف “الناتو”، وسيتعين على أوروبا التكيف مع هذا الأمر”.
وأضاف: “أعتقد أنه في عهد دونالد ترامب، سيتم تنظيم آلية الدخول إلى “الناتو” والاتحاد الأوروبي بشكل مختلف عما كان عليه في ظل الإدارة السابقة”.
وأردف الخبير: “لن ينظر ترامب من الآن فصاعدا إلى الولايات المتحدة على اعتبارها القوة الدافعة الوحيدة للحلف، وإنما سيلقي قدرا أكبر من المسؤولية على عاتق الدول الأخرى”.
وقال: “كما هو الحال في السياسة الداخلية، سيركز ترامب بشكل أكبر على المصالح الأمريكية ولن يعمل بعد الآن كمدافع وحيد عن الدول الأوروبية”.
وفي هذا الصدد، يعتقد الخبير أنه في السنوات الأربع المقبلة يجب على الاتحاد الأوروبي التركيز بشكل أكبر على إمكاناته الخاصة، لأن الولايات المتحدة لن تركز على دورها التوجيهي فيما يتعلق بأوروبا.
وأوضح في هذا الجانب: “سيكون ترامب أكثر اهتماما بمصالح الولايات المتحدة الخاصة، بدلا من الأخذ بعين الاعتبار سياسات الاتحاد الأوروبي، وخاصة احتياجات حلف الناتو، وحقيقة أنه أعلن أنه لن يبدأ حروبا جديدة سوف تختلف عن توقعات العديد من أعضاء الحلف والاتحاد الأوروبي”.
واختتم الخبير الألماني: “لذلك فإن السياسة تجاه هاتين المؤسستين سوف تتغير. من المرجح أن يتعين على حلف الناتو والاتحاد الأوروبي إعادة التنظيم والضبط خلال السنوات الأربع المقبلة.” المصدر: نوفوستي