Culture

حين يخاصمنا الأمل ويضل الفرح طريقه إلى قلوبنا

بقلم: حسن فياض
في تيبس الحاضر وتصحره… أنفض الغبار عن رفوف الذاكرة علي أجد على النار هدى أو قبس من أمل، فرح حتى ولو بطعم المرارة.
أعود للماضي للبعيد للمخيم، حيث كنّا أسرة واحدة كبيرة، مُحبة متعاونة ومتسامحة، متشابهة بالواقع الإجتماعي حد التماثل.

  • ربما لأنه زمن الكبار غارسي القيم المثل الأخلاق.
  • ربما كانت خطايانا صغيرة وبرائتنا واسعة
  • ربما كنا أقرب إلى الله.
    في الصف التاسع الأعدادي كنت ُ وأصدقائي نقتفي أثر قبيلة قريش في رحلة الشتاء والصيف.
    شتاءاً :نجوب الأودية .المنحدرات.الهضاب التي تمتد على الطرف الشرقي للمخيم وصولاً لسفوح جبل حرمون مساحات شاسعة مفتوحة المدى لاشئ يعيق الرؤية على حد قول جدتي رحمها الله (مد عينك والنظر).
    صيفاً :كنا ننشد الماء الظلال في قاطع النهر باتجاه مسبح أبو أسامة، الحسيبي، بحيرة أبو علي اللبناني.
    بالعودة لرحلة الشتاء ليَّ صديق لهُ كاريزما خاصة بايقاع صوته تدرجاتة، مشيتة، حركات يديه كنا نذاكر في كتاب التاريخ و يخفي تحت حزامة كتاب ثاني مسدلاً عليه قميصة .
    كانت المسافة التي تفصل بيني وبينة شاسعة جدآ آراه بالنظر وصوته يرن بأذني.
  • انتصر الثوار انتصاراً ساحقًا وهزمَ المحتل البريطاني شر هزيمة
  • أنتصر الثوار انتصارًا ساحقًا وهزم المستعمر الفرنسي شر هزيمة.
  • قس على ذلك باقي المعارك والثورات.
    بصوته وحركات يدية والتفاتاته كنتُ أشعر بأنه يقود الثوار وبقلب المعركة.
    عند الغروب عندما التقيته بطريق العودة للمخيم سألتة:
  • هل انتصرنا حقًا بكل تلك الثورات والمعارك؟؟؟
  • أي نعم بالتأكيد!!!.
  • وشر هزيمة من أين اتيت بها لم أجدها بالكتاب؟
  • هذه إضافة مني للتاريخ.!!!
    ما أود قوله وأرمي إليه أن كل تاريخنا العربي مزور .(.طول قصر على كيفك.).!!!؟.
    وأن التاريخ الذي يدونه أزلام السلطان،الحاكم،القائد المفدى لايعول عليه .