توعدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، بأن “جريمة الاغتيال” التي نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في جنين شمالي الضفة الغربية، مساء اليوم الأربعاء، وأسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين “لن تمر دون عقاب”.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح له نقلته وسائل إعلام فلسطينية: “جريمة جديدة يرتكبها العدو الصهيوني باغتياله ثلاثة من أبناء شعبنا في جنين”.
واعتبر قاسم أن “استخدام جيش العدو الصهيوني للطائرات في اغتيال أبناء شعبنا تصعيد خطير، يؤكد سعيه لتصعيد الأوضاع وتفجيرها، بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة مع المقاتلين في الميدان”.
وتوعد المتحدث باسم “حماس” بأن “جريمة الاغتيال في جنين لن تمر دون رد وعقاب من شعبنا ومقاومته، و معادلة الرد على جرائم الاحتلال رسخها شعبنا في صراعه مع العدو الصهيوني”.
وختم بالقول أن “كل هذه الجرائم لن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني، بل تزيده إصرارا على تصعيد مقاومته وثورته”.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “رصدت قوات الجيش الإسرائيلي، بتوجيه استخباراتي دقيق للشاباك (جهاز الأمن العام)، قبل فترة وجيزة سيارة مشبوهة فيها خلية إرهابية، بعد أن نفذت إطلاق نار بالقرب من الجلمة في منطقة لواء منشيه”.
وأضاف: “نفذت الخلية في الآونة الأخيرة عدة عمليات إطلاق نار على مستوطنات في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية). وبعد رصد الخلية، أطلقت طائرة إسرائيلية دون طيار النار عليها وأحبطتها”.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، إن القصف أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين كانوا على متن السيارة.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل اغتيالات من الجو ضد ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية منذ نحو 20 عاما، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وتشهد الضفة الغربية تزايدا في حدة التوتر خلال الأيام الأخيرة الماضية، وسط دعوات في أروقة السياسة الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة هناك.
وأمس الثلاثاء، قُتل 4 مستوطنين إسرائيليين من أصل 8 أصيبوا في حادث إطلاق نار من سيارة فلسطينية قرب محطة وقود عند مستوطنة “عيلي” شمال الضفة الغربية، وتم لاحقا تصفية منفذي العملية.
وأمس الأول (الاثنين)استشهد 6 فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار لدى توغل قوة إسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، فيما أسفر تفجير عبوة ناسفة في عربة عسكرية عن إصابة 7 جنود إسرائيليين في المدينة ذاتها.