Arabic

حماس: تكذب الحديث عن قرب التوصل لاتفاق.. وكل ما يقال عن اتمام الصفقة وهماً

أكد سامي أبو زهري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لافتاً إلى أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو وهم.

وقال أبو زهري في تصريحات لـ(التلفزيون العربي)، اليوم السبت، إن واشنطن تتبنى موقف إسرائيل بالكامل والاحتلال تراجع عن بنود سابقة، مبيناً أننا “لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية”.

وكشف القيادي في حركة (حماس) أن ما تم الاستماع إليه من الوسطاء يشير إلى تراجعات كبيرة عن اتفاق 2 تموز/ يوليو الماضي.

ومساء أمس الجمعة، قال مصدر قيادي في (حماس) لقناة (الجزيرة)، إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها، مضيفاً أن الحركة تأكدت مجددا أن الاحتلال لا يريد اتفاقا، بعد أن أبلغت من طرف الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة.

وأوضح أن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق، مؤكداً التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 تموز/يوليو الماضي، والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

ودعا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه، مشددا على أن أي اتفاق يجب أن يضمن “وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة”.

وجاء في بيان الوسطاء (قطر ومصر وأميركا) المشترك الذي صدر عقب اختتام محادثات الدوحة أمس الجمعة، إنه “على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية”.

وتابع البيان: “في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق على المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 أيار/ مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735”.

وأشار إلى أن “هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.

وبينّ أن “الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، وبالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين”.

وفي أول تعليق له بعد اختتام مفاوضات الدوحة، قال مكتب نتنياهو إنه يقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء في إقناع (حماس) بالتخلي عن رفضها صفقة إطلاق سراح الرهائن.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي الضغوط إلى قبول (حماس) مبادئ مقترح 27 أيار/ مايو الماضي ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن “مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة”.

وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل تسلمت المقترح الأميركي وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو، حسب قوله.