بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
لم يعد مكاناً للتكهنات والتسويف، فقد أثبتت الوقائع وجود مؤشرات سورية في جيوب او إشارات أو دلائل تدل و تؤشر إلى وجود عصابات النظام السوري ومرزقته، لذلك نقول، أن هذا الامر سيتكرر مرارا و تكرارا من خلال وجود مؤشرات وحقائق، تدل على إن بعض القتلى أو الجرحى أو الاسرى كانوا موجودين في سورية و يمارسون القتل و التدمير في سورية لصالح النظام القاتل المجرم ضد الشعب السوري و ثورته..
سواءا كان هؤلاء من الجنود الروس أو من ميليشيا فاغنر أو من الشبيحة السوريين أو من الميليشيا الإيرانية الذين زجوا في القتال بأوكرانيا لجانب الروس.
فقد أرسل عبر المطارات السورية دفعات من المرتزقة للمشاركة في القتال لجانب الروس، وتحت مكاتب التطوع في العديد من المدن السورية، و كذلك تم إرسال 600 مقاتل عراقي مرتزق عبر مطار دمشق الدولي إلى روسيا و كذلك مرتزقة سوريين من مطار دمشق و دير الزور و حميميم، وجرى نقلهم بطائرات شحن عسكرية حطت في بعض مطارات ارمينيا و بلاروسيا، وتم الزج بهم مباشرة في ساحات المعارك، كما جرى الاتفاق ما بين قاعدة حميميم وبعض قادة حزب الله على إرسال 800 مقاتل مرتزق إلى جانب روسيا.
لذا لن نستغرب من وجود أي دلائل على إن هذا المرتزق أو ذاك، يحمل ما يدل على وجوده سابقا في سورية سواءا كونه سوري الأصل او عابر للحدود إليها، فهؤلاء يخوضون الحرب العدوانية ضد أوكرانيا مع روسيا بصفة مرتزق .
والشيء بالشيء يذكر، بأنه منذ ثلاثة ايام قام جيش التحرير الشعبي باستهداف معسكر الصايد.. وهو معسكر روسي يقع شرق مطار التيفور بحوالي 50 كم، يستخدم لتحميع و نقل النرتزقة إلى روسيا و قتل منهم 35 مرتزقا نتيجة استهدافه.
وكان من المقرر نقلهم مباشرة لساحات القتال على متن طائرة شحن كانت تنتظرهم في مطار دير الزور، و في اليوم الثاني ايضا استهدف نفس المعسكر بصاروخي غراد.