أعلنت كتائب “حزب الله” العراقية استعدادها لإرسال مقاتليها إلى لبنان بعد تفجير أجهزة “البيجر” الخاصة بـ”حزب الله” اللبناني مشيرة إلى أن إسرائيل ستدفع أثمانا مضاعفة مقابل فعلتها هذه.
وقالت الكتائب في بيان لها: “إن ما يعانيه الكيان الصهيوني من استنزاف على مستوى مواجهة رجال المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان لأكثر من أحد عشر شهرا، جعله وبواعز ميله الإجرامي يستهدف اللبنانيين في بيئتهم المدنية، وهو ما يؤكد خبث ودناءة العدو، وفشله في التصدي للرجال في الميدان”.
وأضاف البيان: “إن هذه الجريمة ضد اللبنانيين تزيد من تعبئة جمهور المحور ومقاومته وغضبه، وتجعل الإخوة في حزب الله أكثر قوة من أي وقت مضى، وسيدفع الكيان جراء ذلك أثمانا مضاعفة لقاء فعلته هذه”.
واختتمت الكتائب بيانها بالقول: “إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله نضع كل إمكانياتنا بيد الإخوة في لبنان، ونحن على أتم الاستعداد للذهاب معهم إلى آخر المطاف، وإرسال المجاهدين والمعدات والدعم سواء أكان على المستوى الفني أو اللوجستي”.
وشهدت لبنان، الثلاثاء، عملية هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجيرات أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 2500 شخص أغلبهم من أعضاء حزب الله اللبناني، يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 غالبيتهم من عناصر “حزب الله” آخرين الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في البلاد.
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد” قام بتفخيخ بطاريات الآلاف من أجهزة “البيجر” الخاصة بحزب الله بالمتفجرات ثم رفع درجة حرارتها عن بعد لتفجيرها.
واعتبر حزب الله اللبناني تلك العملية، أكبر اختراق أمني له، متعهدا بأن “العدو الغادر سينال بالتأكيد قصاصه العادل على العدوان الآثم، من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب”، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، الذي وصفه بـ”الإجرامي”.