International

حاكم جمهورية القرم: هدنة الـ 30 يوما هي خدعة مكشوفة لإعادة تسليح القوات الأوكرانية

صرح حاكم جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف بأن فكرة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا خدعة مكشوفة، مؤكدا أنه سيتم استغلال هذه الفترة لإعادة تسليح وتعزيز قوات كييف.

وقال أكسيونوف لوكالة “تاس”: “كما تظهر الممارسة، كييف غير قادرة البتة على الالتزام بأي اتفاقيات. هناك خداع متأصل في فكرة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كشرط للمفاوضات، لأنه سيتم بالتأكيد استخدامه لإعادة تسليح وتعزيز القوات الأوكرانية”.

وأضاف: “أنا واثق من أن رئيسنا، كالعادة، سيتخذ القرار الدقيق والصائب والخالي من الأخطاء والذي يتوافق مع المصالح الوطنية لروسيا”.

وسبق أن صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن الغرب يصر على هدنة لمدة 30 يوما لمنح كييف مجالا لاستعادة قدراتها العسكرية ومواصلة المواجهة مع روسيا.

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد توسك خلال زيارتهم إلى كييف يوم السبت، للمشاركة في اجتماع ما يسمى “تحالف الراغبين”، فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا خلال أيام في حال رفض القيادة في موسكو شروط الهدنة التي يقترحها الغرب لمدة 30 يوما، على الرغم من أن نظام كييف انتهك جميع الاتفاقيات السابقة ولم يلغ حتى الآن الحظر على التفاوض مع روسيا.

وفي ليلة 11 مايو، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا خلال حديثه لوسائل الإعلام الروسية والأجنبية، استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم 15 مايو.

وأكد الرئيس أنه لا يستبعد تحقيق وقف إطلاق نار حقيقي سيلتزم به نظام كييف. من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اقتراح الرئيس بالجاد، مشيرا إلى أنه يعكس الرغبة في إيجاد حل سلمي. وقال إن أهداف المفاوضات مع أوكرانيا هي القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.

ورد زيلينسكي على المبادرة السلمية لبوتين بإنذار، حيث طالب موسكو بالموافقة على وقف إطلاق نار كامل اعتبارا من 12 مايو، وعندها فقط سيجلس نظام كييف إلى طاولة المفاوضات.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطات في كييف إلى الموافقة “فورا” على اقتراح بوتين بإجراء محادثات في تركيا. وقال ترامب إن مثل هذه المحادثات “ستحدد على الأقل ما إذا كانت الصفقة ممكنة”.

المصدر: RT

Leave a Reply