قبل يوم واحد من استدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الى فرع التحقيق لمخابرات الجيش في وزارة الدفاع ، برزت جولة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وشملت اولاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي استبقى الراعي على مائدة الغداء، ومن ثم حط الراعي في السراي والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
واختتم الراعي جولته بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون. وتؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان الزيارة تصب في إطار رفض المقايضة بين احداث الطيونة والتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
وابلغ الراعي الرؤساء الثلاثة انه يرفض الاستنسابية في الاستدعاءات، وانه وجزء كبير من المسيحيين يعتبرون ان استدعاء جعجع من دون غيره من القوى ولا سيما “حزب الله”و”حركة امل” فيه استنسابية كبيرة، وحتى التوقيفات التي تمت كانت من جانب واحد غير عادلة وواقعية فالازمة لها اطراف عدة وليس فقط “القوات اللبنانية”!
في المقابل تكشف مصادر مسيحية لـ”جنوبية”، ان جعجع طلب من بعض الوسطاء ضمانات ان لا يتم توقيفه في حال مَثُل امام المخابرات. ويتردد ان جعجع لم يحسم خياره بعد والاتجاه الغالب هو لعدم الحضور لأسباب امنية!
