Arabic

جعجع: ما يشهده جنوب لبنان لا يفيد غزة والمواطن هو من يدفع الثمن

صرح رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، بأن ما يشهده جنوب لبنان من قصف متبادل مع الجيش الإسرائيلي على الحدود، جاء دون قرار لبناني شرعي، كما أنه لا يفيد قطاع غزة في معاناته من تبعات الحرب الإسرائيلية.

ونقل موقع “النشرة” عن جعجع، قوله بأن الحكومة اللبنانية لم تجتمع لاتخاذ قرار الدخول في مواجهات على الحدود الجنوبية، كما لم تتم مناقشة هذا الأمر في مجلس النواب، “فهذا القرار اتخذه حزب واحد انطلاقًا من اعتبارات غير لبنانيّة، ويقوم بتطبيقه منفردًا على مسؤوليته غير آبه بخطورته”، على حد تعبيره.

وأوضح جعجع أنه من منظور علمي عسكري، فإن “كل بقعة جغرافية تتحمل قوة عسكرية معينة، والقوة العسكرية الإسرائيلية التي تهاجم غزة هي أقصى ما يمكن وضعه في بقعة مساحتها 365 كلم مربع كمساحة غزة، وهو ما يجعل أن ما يحدث في جنوب لبنان لا يفيد غزة لا بل يضر بها”.

ورجح السياسي اللبناني أن تنظيم تظاهرة ولو صغيرة في أي عاصمة عالمية يفيد غزة، أكثر مما يفيده ما يشهده جنوب لبنان، حيث أن التظاهرات تؤثّر على أصحاب القرار، مستنكرا أن “من يدفع ثمن كل هذه المغامرات، هو المواطن الجنوبي، إذ أصبح لدينا اليوم ما بين 80 و100 ألف مهجّر وما يقارب الـ170 مواطن شهيد من أبناء الجنوب”.

في سياق متصل، قال وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، اليوم السبت، إن كلمة الفصل بين بلاده وإسرائيل تبقى للميدان، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لخوض أي حرب قد تفرض عليها.

وحسب وكالة أنباء “العالم العربي”، أضاف بيرم: “من حقنا أن نرد على أي عدوان، وعادة لا نعتدي على أحد، لكننا مستعدون للرد على أي اعتداء نتعرض له وأي حرب تفرض علينا”، وتابع: “لا أحد يمكنه التنبؤ باحتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل”.

وأوضح الوزير اللبناني، بالقول: “الأمر مرتبط بكيفية تصرف العدو، فإسرائيل تعتدي علينا، وبالتالي بنفس الطريقة التي تعتدي بها نحن نرد”.

وعن مطالبة إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع لبنان، أشار بيرم إلى أن “الكلام مرفوض”.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 21 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، كما دمر أكثر من 60 في المئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي.