بقلم: أياد مصطفى
هذه المناظر الخلابة لعارضات الأزياء ليست على شواطئ البحر الأبيض في باريس أو بيروت أو الاسكندرية، هذه المناظر على سواحل البحر الأحمر في بلاد العفة والحشمة زوراً.
البغاء في السعودية لم يتوقف يوماً، لكنه كان يمرر تحت مظلة مقولة (إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا)، اليوم باتت هذه المقولة تثقل عاهل النظام السعودي وبعض الشرائح والفئات المسيطرة على كل مناحي الحياة، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً..ألخ.
المهم هذه سابقة غير عادية إطلاقاً في السعودية.. عرض أزياء لملابس السباحة النسائية على البحر الأحمر.. رغم ما كانت تجمعه قصور الداعارة من عاهرات في كل الأمكنة ببلاد الجزيرة العربية عامة، بما في ذلك مكة والمدينة.
اليوم انكشف المستور ولم يعد شيئاً خارجاً عن المألوف والمعتاد فيما يسمى بالعربية السعودية، فقد أقيم الجمعة أزياء لملابس البحر، بنسخته الأولى، في فندق فخم في جزيرة أمهات الشيخ الواقعة قبالة الساحل الغربي للسعودية والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب.
أماً نحن فلا يسعنا إلا أن نبارك مواخير الدعارة في كل البقاع والعرصات العربية، ونرسل التعازي المحملة بالألم لأطفال غزة الذين يموتون وحدهم دونما أخ أو حليف أو صديق سوى لطف الرحمن الرحيم.
