في تصعيد لافت شن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة هجوما حادا على رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واصفا إياه بـ”مسعّر الحروب” الذي شرعن العدوان على طرابلس وساهم في دمارها.
كما توعد الدبيبة بكشف حقائق جديدة بشأن مصير النواب المغيبين.
وفي تدوينة نشرها على صفحته في “فيسبوك”، اتهم الدبيبة، عقيلة صالح، بالضلوع في التحريض على القصف الذي استهدف العاصمة طرابلس خلال العدوان الذي استمر لأكثر من عام وشهرين، وأسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص وتدمير واسع للبنية التحتية.
وأضاف الدبيبة: “العدوان لم يكن سوى نتيجة مباشرة لمواقف وتحريض هذا الرجل، الذي لا يزال يحاول تلميع تاريخه السياسي على حساب دماء الليبيين”، داعيًا صالح إلى الالتفات إلى “مجلسه المنهك الذي يقوده بلا نصاب ولا شرعية”، ومطالبا إياه بكسر صمته حول النواب المغيبين، في إشارة واضحة للنائبين إبراهيم الدرسي وسهام سرقيوة، قائلا: “الحقائق المرتقبة لا ولن ترحم سكوتك عنهم”.
الهجوم جاء ردا على تصريحات أدلى بها عقيلة صالح خلال جلسة للبرلمان، طالب فيها بإقالة حكومة الوحدة فورًا، واعتبر أنها فقدت الشرعية بعد اعتدائها على المتظاهرين السلميين، مطالبًا بتشكيل حكومة جديدة بموافقة المجلس الأعلى للدولة والنائب العام.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات أمنية شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا، تسببت في شلل جزئي بالحياة العامة، قبل أن تنتهي بهدنة رعتها البعثة الأممية والمجلس الرئاسي.
