
توجه يهود أمريكيون فروا من سوريا منذ عقود، إلى البيت الأبيض وطلبوا من إدارة ترامب رفع العقوبات عنها كونها تمنعهم من ترميم بعض أقدم كنائس العالم وإعادة بناء معابد الجالية اليهودية.
وقدم هؤلاء إحاطتهم لوزارة الخارجية الأمريكية عن المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وكذلك للمسؤولين في البيت الأبيض يوم الأربعاء الفائت، غير أن البيت الأبيض لم يرد على الفور عندما طلب منه التعليق على الموضوع.
ورافق تلك المجموعة معاذ مصطفى المدير التنفيذي لفرقة العمل السورية الأمريكية التي كان لها دور مهم في السابق في تحشيد المسؤولين الأمريكيين ودفعهم إلى معاقبة نظام الأسد على ممارسته للتعذيب والقتل الممنهجين.
وحث مصطفى السياسيين الأمريكيين على رفع العقوبات الشاملة التي تعيق معظم الاستثمارات وتحرم سوريا من الصفقات التجارية.
وتعليقا على ذلك يقول مصطفى: “إن أردتم لسوريا أن تستقر وأن تكون بأمان.. حتى لو كان الأمر بسيطا كبساطة إعادة بناء أقدم كنيس في العالم، فإن الشخص الوحيد القادر على تحقيق ذلك الواقع اليوم هو وبكل صراحة دونالد ترامب”.
وفي السياق قال هنري حمرا نجل الحاخام يوسف حمرا (77 عاما)، الذي ترك دمشق مراهقا وسافر برفقة أسرته في تسعينيات القرن الماضي، إن السنوات الثلاثين التي قضاها خارج سوريا كانت مشوبة بالقلق والخوف على ما تركوه في سوريا، بعد أن استقر هو وأسرته في نيويورك.
وأضاف هنري حمرا: “كنت في حالة مراقبة طوال الوقت وكنت أتساءل ماذا حدث للكنس القديمة وما الذي حل بالمقبرة العتيقة؟ ومن يعتني بها اليوم؟”.
ووفق وكالة “أسوشيتد برس” فقد غادرت أسرة حمرا العاصمة السورية هربا من بطش حافظ الأسد وقمعه وبعد إسقاط ابنه بشار ونهاية حكم آل الأسد، عاد برفقة والده الحاخام يوسف حمرا مع ثلة صغيرة من اليهود وسواهم إلى سوريا خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ أن رحلوا عن البلد.
وبعد عقود أمضاها بعيدا عن البلد، تعرف المسيحيون من جيران يوسف حمرا في مدينة دمشق القديمة عليه أثناء جولته في البلد خلال الشهر الماضي، فاستوقفوه ليعانقوه وليتبادلوا معه أطراف الحديث عن معارفهم القدامى.
كما صلى حمرا في كنيس الفرنج الذي أهمل لفترة طويلة، حيث عمل حاخاما في يوم من الأيام.
وعند زيارة موقع أقدم كنيس في سوريا والواقع في منطقة جوبر القريبة من دمشق، اكتشف حمرا بأنه دمر خلال الحرب، كما عثر بين الركام على شظايا الذخائر.




المصدر: أ ب