نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، حاجزا عسكريا على مفترق عرابة جنوب جنين، وشددت من حصارها لقرية بئر الباشا وتواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات يعبد.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بين كروم الزيتون في محيط قرية بئر الباشا بحثا عن الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع يعقوب قادري، فيما نصبت حاجزا عسكريا على مفترق بلدة عرابة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.
وفي سياق متصل، نشرت قوات الاحتلال عناصرها داخل موقع “حوميش” القريب من بلدة سيلة الظهر، وشددت من تواجدها العسكري وحملات التفيش في محيط قرية أم دار قرب يعبد.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: بناءً على تقييم الوضع الأمني والجهود المبذولة للعثور على الأسرى الفارين من سجن جلبوع، تقرر تمديد الإغلاق على منطقة الضفة الغربية حتى منتصف يوم السبت – الأحد بعد تقييم الوضع.
وأن المعابر في قطاع غزة ومعابر البضائع في الضفة الغربية ستفتح كالمعتاد منتصف الليل، كما سيسمح بمرور العمال الذين يعملون في منطقة الضفة الغربية، بالإضافة إلى حالات إنسانية وطبية واستثنائية بعد موافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق.
وفي ختام الاجتماعات التي ترأسها رئيس الأركان أفيف كوخافي، لتقييم الوضع، تقرر تعزيز قوات الجيش في منطقة الضفة الغربية بكتائب مقاتلين وقوات استطلاع وقطع جوية.
من جانب آخر، كتب يوسي يهوشع – بيديعوت: أنه بخصوص استمرار إغلاق المناطق الفلسطينية، الهدف منه فقط تقليص الحركة بين إسرائيل ومناطق الضفة الغربية ولن يضر بحركة البضائع.
بينما حذر بعض الإسرائيليين من تداعي الأوضاع في الضفة وغزة على حد سواء، وأن هذه الإجراءات من شأنها أن تعيد الانتفاضة الفلسطينية في عموم الضفة الغربية المحتلة، وأن بوادرها بدأت تظهر في مدينة القدس وبعض المدن الأخرى.. فيسرائيل هيوم: ومعها الكثير من الأصوات المتخوفة من هذا السلوك الجهنمي لجيش الاحتلال، بدأت تدق ناقوس الخطر، بالقول:
إذا كانت هناك قضية واحدة في المجتمع الفلسطيني تتجاوز أي انتماء تنظيمي أو جغرافي وتشكل إجماعًا وطنيًا واسعًا من شمال الضفة الغربية إلى جنوب قطاع غزة، فهي قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية.