تحدث إعلام عبري، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن تعطل واسع النطاق في نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) في جميع أنحاء إسرائيل.
وقالت القناة الـ”14″ العبرية الخاصة: “منذ الهجوم الإسرائيلي في قلب بيروت (مساء الثلاثاء) أبلغ مستخدمو الإنترنت عن تعطل نظام جي بي إس في جميع أنحاء إسرائيل”.
وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الجيش الإسرائيلي عمد إلى تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي، على خلفية الخوف من إطلاق “حزب الله” صواريخ على المدن الإسرائيلية، وليس فقط تلك القريبة من الحدود، ردا على الهجوم على بيروت.
وتابعت القناة: “يتم إجراء تشويش على نظام جي بي إس بشكل استباقي؛ بهدف تعطيل اختراق الطائرات المسيرة وصواريخ كروز”.
وبحسبها، عندما تتوقع إسرائيل التعرض لهجمات جوية عادة ما تتوسع الاضطرابات في هذا النظام.
في سياق متصل، أظهر موقع “gpsjam” المتخصص في جمع بيانات تعطيل إشارة تحديد الموقع الجغرافي، مستوى مرتفع من التعطيل في جميع أنحاء إسرائيل، وفق رصد الأناضول.
والثلاثاء، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بصواريخ مبنى بمحيط مجلس شورى “حزب الله” وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، في عملية أدت لمقتل فؤاد شكر، وهو قيادي بارز في الحزب، حسب الجيش الإسرائيلي.
فيما يلتزم “حزب الله” الصمت بشأن الغارة وهدفها وتداعياتها حتى الساعة 21:50 ت.غ.
وعقب الهجوم على بيروت، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش الإسرائيلي وجه سكان البلدات الواقعة شمال البلاد قرب الحدود مع لبنان بالبقاء في الملاجئ خوفا من رد حزب الله.
كما قالت صحيفة “معاريف” العبرية الخاصة إن “سلطات محلية في وسط البلاد، بما فيها بلدية ريشون لتسيون (جنوب تل أبيب) أعلنت عن فتح الملاجئ للسكان”.
وغارة الثلاثاء هي ثاني هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت منذ 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، حين اغتالت إسرائيل القيادي بحركة حماس صالح العاروري.
ومنذ أيام، تزايدت توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير مرتقب، على خلفية مقتل 12 شخصا، السبت، إثر سقوط صاروخ في بلدة مجدل شمس الدرزية بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وبينما اتهمت تل أبيب “حزب الله” بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه “ضربة قوية” له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.