أمر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بانسحاب القوات الروسية من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون، بحسب وسائل إعلام رسمية روسية.
يأتي أمره في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الأوكرانية نحو مدينة خيرسون من اتجاهين.
وسيكون الانسحاب الروسي أهم تطور عسكري منذ اجتاحت القوات الأوكرانية منطقة خاركيف الشمالية في سبتمبر/ أيلول.
وتعد خيرسون أول مدينة أوكرانية كبرى تحتلها روسيا منذ الغزو في فبراير/ شباط.
كما أنها العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا منذ الغزو في فبراير.
جاء الأمر بسحب القوات الروسية إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو خلال اجتماع في موسكو بين وزير الدفاع سيرجي شويغو وقائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفكين.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، قال سوروفكين إن “مدينة خيرسون والمستوطنات المجاورة في الظروف الحالية لا يمكن تزويدها وتشغيلها بشكل كامل”.
وزعم سوروفكين أن “القوات المسلحة الأوكرانية تهاجم المدارس والمستشفيات والمدنيين في خيرسون، الذين يتم إجلاؤهم إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو”.
وقال سوروفيكين، الذي حذر من أن الخيارات الصعبة ستكون مطلوبة عند تعيينه قائدًا عامًا للعملية: “نجحت القوات المسلحة للاتحاد الروسي في مقاومة محاولات هجوم القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه خيرسون”.
وزعم أنه “في الفترة من أغسطس/ آب إلى أكتوبر/ تشرين الأول، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 9500 شخص في خيرسون”، وهو رقم قال إنه يفوق الخسائر الروسية بسبعة إلى ثمانية أضعاف.
من المستحيل التحقق من ادعاء سوروفيكين بشكل مستقل.
وأصبح الدفاع عن الأراضي المحتلة على الضفة الغربية لخيرسون صعبًا بشكل متزايد على الروس، حيث قامت القوات الأوكرانية بتعطيل الجسور عبر نهر دنيبرو وهاجمت خطوط الإمداد الروسية.
في الآونة الأخيرة، أحرز الجيش الأوكراني تقدمًا على جبهتين نحو مدينة خيرسون. ردًا على ذلك، بدأت القوات الروسية في تحصين مواقعها على الضفة المقابلة للنهر.
كانت خيرسون واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها في سبتمبر/ أيلول. بمجرد اكتمال الانسحاب، ستكون عدة آلاف من الكيلومترات المربعة من تلك المنطقة المضمومة قد استسلمت.
تُعرف خيرسون بأنها البوابة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من روسيا إلى أراضيها في 2014، وتقع على مصب نهر دنيبرو إلى البحر الأسود.