حذر بنك أوف أميركا من أن تصنيع “آيفون” في أمريكا، قد يضاعف التكاليف بسبب ارتفاع الأجور وتحديات لوجستية، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية قد ترفع سعر الجهاز بنسبة 90%.. حيث أكد على ضرورة تنويع سلاسل التوريد قبل الانتقال للتصنيع المحلي.
بينما اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور طارق الرفاعي، من شيكاغو، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص إعادة توطين الصناعات الأمريكية داخل الولايات المتحدة، تواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالصناعات التي تم نقلها إلى الخارج منذ الثمانينيات والتسعينيات.
تصنيع هواتف «آيفون»
وأشار «الرفاعي»، في مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن اليد العاملة منخفضة التكلفة تعد أحد العوامل الأساسية التي تجعل الشركات الأمريكية تنقل مصانعها إلى دول مثل الصين والهند، حيث يمكنها تصنيع المنتجات بتكلفة أقل.
موضحًا أن محاولات بعض الشركات، مثل شركة أبل، نقل تصنيع الآيفون إلى الهند لم تنجح بسبب نقص الكفاءات المناسبة، ما يعكس صعوبة إعادة هذه الصناعات إلى الولايات المتحدة.
ارتفاع أسعار هواتف أيفون
وعلق على إمكانية تصنيع هواتف الآيفون داخل أمريكا، مؤكدًا أن ذلك ليس مستحيلًا؛ فالولايات المتحدة تمتلك الأيدي العاملة الماهرة، لكنها أكثر تكلفة بكثير مقارنة بالدول الأخرى، مشددًا على أن تصنيع الآيفون في أمريكا سيؤدي بلا شك إلى زيادة سعر الجهاز، مستبعدًا أن يتضاعف سعره ليصل إلى 2000 دولار، قائلًا: «لا أحد يستطيع تحديد الفارق السعري بدقة، لكنه سيكون ملحوظًا».
وأشار إلى أن بعض الصناعات مثل الرقائق الإلكترونية بدأت بالفعل في العودة إلى الولايات المتحدة، مشددًا على أن إعادة هيكلة الصناعات الكبرى مثل السيارات ستكون أصعب بكثير.
