Literature

ترنيمة من وجع وتفاؤل

بقلم: عبد الكريم محمد

أي عجب يا ذاك المسكين.. عندما تطيح بكل المسافات حلماً.. وتحملك الأرواح الهائمة على أجنحة ملائكية.. لتجعل منك ذاك النوراني، الذي يسكن نجمة مزدانة في كبد السماء، وهجاً. 

أية ترانيم صباحية تجمع الفراش الهائم على وجهه، بحثاً عن ندى الياسمين، إلا أنا وأنت ما نزال نعيش اللحظات مع فارق الوقت، انتظاراً للبشائر.. التي قد تزف الفرح المختبئ في رحم الحزن الساكن بي وبك، رغماً عنا.. 

كل الأحزان يقضمها الزمن، إلاك يا من تكبر مع تعاقب الليل والنهار، أملاً.. إلاك أيها النوراني الذي توحّدت روحه مع الجسد، تفاؤلاً من حنين للغد الآتي من البعيد..