تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة “الفيتو”، لمنع أي قرار يدين الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، حتى إذا أجمعت باقي دول المجلس على تأييد قرار بعينه.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، استخدم واشنطن “الفيتو” ضد مشروع قرار جزائري يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة، التي تواجه كارثة إنسانية منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتسبب “الفيتو” الأمريكي في فشل مجلس الأمن في تبني مشروع القرار الجزائري، رغم تصويت 13 دولة لصالحه من أصل 15 دولة أعضاء المجلس، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
ويسلط ذلك الضوء على محطات “الفيتو” الأمريكي الداعم لإسرائيل منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حتى الآن، إضافة إلى تاريخه منذ عام 1948.
فمنذ الـ7 من أكتوبر الماضي تم استخدام الفيتو الأمريكي 3 مرات في:
- في الـ12 أكتوبر 2023 فشل المجلس في إصدار قرار بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة بسبب “الفيتو” الأمريكي.
- في الـ16 من ديسمبر/ كانون الأول 2023 فشل المجلس في إصدار قرار بإرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في دعاوى بارتكاب إسرائيل لـ”جرائم حرب” في غزة.
- في الـ20 من فبراير/ شباط 2024 فشل المجلس أيضا في الموافقة على القرار الجزائري الخاص بهدنة إنسانية فورية في غزة.
ويشير موقع “غلوبال أفير” في تقرير عن استخدام “الفيتو” الأمريكي في مجلس الأمن الدولي حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن واشنطن استخدمت هذا الحق 89 مرة، نحو نصفها تقريبا لصالح إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن عدد المرات التي استخدمت فيها واشنطن “الفيتو” لدعم إسرائيل فقط، وصل لـ45 مرة حتى ديسمبر الماضي.
ويعني ذلك أن الفيتو الأخير، الذي تم استخدامه ضد مشروع القرار الجزائري، اليوم الثلاثاء، هو رقم 46.
وأشار الموقع إلى أن من بين الـ46 مرة التي تم استخدام الفيتو الأمريكي فيها لدعم إسرائيل هناك 34 مرة تخص الأراضي الفلسطينية وحدها.
يذكر أن “الفيتو” هو حق تملكه الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، وهو ما يسمح لأي من الدول الـ5 بمنع المجلس من إصدار أي قرار حتى إذا كانت باقي الدول الـ14 الأخرى مؤيدة له.