
أصدرت إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، معتبرة أن هذا الاعتراف خطوة حاسمة لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأوضح البيان أن الاعتراف بفلسطين ليس دعمًا سياسيًا فحسب، بل التزامًا بتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما أكد أن المبادرة تهدف إلى تعزيز حل الدولتين، الذي يضمن تعايش إسرائيل وفلسطين في سلام وأمن، وهو الحل المدعوم دوليًا.
جاءت الدعوة في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، خاصة بعد التصعيد الأخير في غزة، الذي خلف ضحايا مدنيين. وأعربت الدول الأربع عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، داعية إلى وقف العنف واستئناف المفاوضات.
يُذكر أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج سبق أن اعترفت رسميًا بفلسطين، بينما عارضت إسرائيل هذه الخطوات، معتبرة إياها عقبة أمام السلام. ورغم اعتراف أكثر من 140 دولة بفلسطين، فإن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تتطلب موافقة مجلس الأمن، حيث قد تُستخدم حق النقض (الفيتو).
واختتم البيان بالتأكيد على أن الاعتراف بفلسطين وعضويتها الكاملة خطوة حيوية لاستقرار المنطقة، وحث المجتمع الدولي على دعم هذا المسار لضمان مستقبل يسوده السلام لجميع شعوب المنطقة.
وفي وقت سابق، سمحت منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين الماضي، للوفد الفلسطيني برفع علم بلاده داخل مقر المنظمة، وذلك بعد فوز رمزي في تصويت جرى اليوم الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام غربية، أن إبراهيم خريشة، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، أعرب عن أمله أن يؤدي هذا التصويت إلى اعتراف أكبر داخل المنظمة الدولية وخارجها.
ووافق الاجتماع السنوي للمنظمة في جنيف، بأغلبية 95 صوتا، على الاقتراح الذي قدمته السعودية والصين وباكستان ودول أخرى، في حين اعترضت عليه 4 دول هي إسرائيل والمجر والتشيك وألمانيا، وامتنعت 27 دولة عن التصويت.
وجاء هذا التصويت في أعقاب محاولة فلسطينية ناجحة للحصول على عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، كما يأتي وسط مؤشرات على أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية.