أصدرت الشرطة الهندية، اليوم الأربعاء، بيانا رسميا، بشأن واقعة بيع نساء مسلمات في “مزاد” على الإنترنت.
وقالت الشرطة إنها ضبطت ثلاثة أشخاص لصلتهم بتطبيق إلكتروني، ينشر صورا لنساء مسلمات، في قضية إساءة للأقلية المسلمة على ما يبدو، بحسب “رويترز”.
وأضافت الشرطة أن المتهمين المقبوض عليهم هم شابان يبلغان 21 عاما وفتاة في الثامنة عشرة.
وأوضح مفوض شرطة مومباي في تصريحات للصحفيين: “نحقق للوقوف على ما إذا كان ذلك جزءا من مخطط أكبر”.
وعُرضت صور أكثر من 100 امرأة مسلمة هندية بارزة، بينهن صحفيات، وناشطات وممثلات دون إذنهن على موقع المزاد، وكان بين هؤلاء المعروضة صورهم الباكستانية ملالا يوسف زاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وأطلق على الموقع الإلكتروني، الذي حظر في غضون 24 ساعة، اسم “بولي باي”، وهي كلمة عامية مهينة للمسلمين الهنود.
وعلى الرغم من عدم إقامة مزاد أو بيع حقيقي، قالت المسلمات المدرجات على الموقع إن المزاد كان يهدف إلى إذلالهن، وتحدث عدد منهن صراحة عن تنامي القومية الهندوسية في الهند، وانتقدن بعض سياسات رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وتوجد الانقسامات الدينية في الهند منذ فترة طويلة، لكن منتقدي الحكومة يقولون إن العنف ضد المسلمين قد تصاعد منذ عام 2014 في ظل الحكومة القومية الهندوسية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال البروفيسور تنوير إعجاز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة دلهي، في تصريحات سابقة إن “العنف الطائفي ليس ظاهرة حديثة، لكنه ينمو بالتوافق مع استراتيجيات من هم في السلطة وبالتجييش السياسي”.