نقلت صحيفة “بلومبرغ” عن مسؤولين غربيين أنه سيكون من الأصعب على أوكرانيا أن تتلقى المساعدة من الولايات المتحدة، حتى لو فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
ووفقا للمسؤولين، “إذا فاز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات، فإن الفرص المتاحة لأوكرانيا ستنخفض بشكل حاد، ولكن حتى لو فازت هاريس، فإن الولايات المتحدة ربما ستجد صعوبة في الحصول على دعم مالي كبير [لأوكرانيا] من الكونغرس”.
جدير بالذكر أن سلطة السحب الرئاسية هي سلطة تسمح للرئيس بإرسال المواد والخدمات من المخزونات الأميركية دون موافقة محددة من الكونغرس عندما تكون هناك طوارئ.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 18 أكتوبر الجاري، عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 425 مليون دولار، ووعدت بالإضافة إلى ذلك بنقل مئات القطع من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، في الأشهر المقبلة.
وسبق أن أفاد البنتاغون بأنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، خصصت واشنطن ما مجموعه أكثر من 59 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع؛ لافتة إلى أن هذه الدول “تلعب بالنار” عمليا.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.
ووفقاً له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضاً من خلال تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.