تحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن “الحدث الأكثر إيلاما الذي واجهه في حياته”، خلال لقائه أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، مهددا إسرائيل برد “أقوى من هجوم 1 أكتوبر”.
وقال الرئيس الإيراني إن “الدول الغربية قدمت وعودا كاذبة لإيران ودعتها إلى ضبط النفس من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”، معتبرا أن “استمرار الجرائم الإسرائيلية أجبرنا على توجيه رد قاس على إسرائيل”.
وشدد بزشكيان، الذي يقوم بزيارة رسمية هي الأولى له إلى قطر، على أنه “إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ستتلقى ردا أكثر قسوة من قبل قواتنا المسلحة”، مشيرا إلى أن “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية كان واحدا من أكثر الأحداث إيلاما في حياته إذ أنه كان ضيفا في حفل تنصيبه”.
وشنت إيران هجوما على إسرائيل في 1 أكتوبر برشقة صواريخ كثيفة، ردا على اغتيال هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وقد فشلت الدبلوماسية مرارا.
وقال إيرواني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “تدعو جمهورية إيران الإسلامية باستمرار إلى السلام والاستقرار في المنطقة وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار واعتماد تدابير لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وهو الموقف الذي حافظنا عليه منذ أكثر من عام، لكن التجربة تثبت أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة.
وقد فشلت الدبلوماسية مرارا، لأن إسرائيل لا تنظر إلى ضبط النفس باعتباره بادرة حسن نية، بل كنقطة ضعف يمكن استغلالها”.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الإيراني “ستكون له عواقب” وإن لدى إسرائيل خططا على المستوى العسكري، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” أن طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير ربما لا تتضح إلا بعد عيد رأس السنة اليهودية.
وكتبت الصحيفة نقلا عن المسؤولين: “إسرائيل تتمتع بقدر أكبر من الحرية في الرد بقوة على وابل الصواريخ الإيرانية مقارنة بما كان عليه الوضع في أبريل، عندما كان ردها على الهجوم الإيراني السابق عبارة عن ضربة رمزية إلى حد كبير ضد منشأة الدفاع الجوي في إيران”.
المصدر: وكالات