نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن “الرئيس بايدن سيعلن عن اتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا لتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت بشكل مشترك”. وأكد ذلك مسؤول في إدارة بايدن لوكالة “أسوشييتد برس”.
وتشكل هذه الاتفاقية امتدادا لما يسمى بالاتفاق الأمني الخاص بـ(أوكوس)، والتي يمكن الكشف عنها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج تطوير الأسلحة الجديد قد يكون موجها ضد الصين، التي تبدي وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قلقها من تقدمها بشكل كبير على الغرب في تطوير أنظمة الأسلحة فرط صوتية.
وكان الرئيس الأمريكي أعرب عن قلقه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشأن الصواريخ الصينية الفرط صوتية، بعد أيام من تقرير إعلامي أفاد بأن بكين اختبرت سلاحا تفوق سرعته سرعة الصوت.
وتسارع الولايات المتحدة وخصومها حول العالم الخطى لإنتاج أسلحة تفوق سرعة الصوت، والتي تُشكل الجيل القادم من أسلحة تهدف إلى حرمان الخصوم من الوقت المتاح للاستجابة وآليات الحرب التقليدية.
لكن الولايات المتحدة تواجه عراقيل في تنفيذ اختبارات لصواريخ أسرع من الصوت، بحسب ما كشفه تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
يفتقر البنتاغون إلى مساحات واسعة مفتوحة في نطاقات اختباراته الصاروخية، لإجراء تقييم شامل لأسلحة جديدة أسرع من الصوت، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.
كما أن الوزارة تفتقر إلى القدرات الأساسية لتنفيذ اختبارات مناسبة للتهديد الذي تشكّله الصواريخ التي تطوّرها الصين وروسيا، بحسب التقرير.
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أجرت تجربة “ناجحة” لصاروخ خارق لسرعة الصوت في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، لكنها أبقت الأمر سرا لحوالي أسبوعين لتجنب تصعيد التوترات مع روسيا بينما كان الرئيس جو بايدن يستعد للسفر إلى أوروبا، وفقا لما نقلته شبكة “سي.إن.إن” عن مسؤول دفاعي مطلع على الأمر.
وقال المسؤول إن الصاروخ “HAWC” تم إطلاقه بواسطة قاذفة القنابل “بي- 52” قبالة الساحل الغربي، وحلق بسرعة فاقت أكثر من 5 ماخ، وارتفع لأكثر من 65 ألف قدم وسار مسافة أكثر من 300 ميل.