International Arabic

انطلاق قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية بمشاركة عربية وأمريكية

انطلقت اليوم السبت، قمة جدة للأمن والتنمية في السعودية، بمشاركة الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

وخلال انطلاق قمة جدة، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: ” قمة جدة تعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة..نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية”.

وأضاف محمد بن سلمان: “التحديات العالمية بسبب جائحة كورونا تستدعي مزيدا من الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي..نأمل أن تؤسس قمتنا هذه لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية”.

وأردف: “ندعو إيران للتعاون مع دول المنطقة لتكون جزء من هذه الرؤية والالتزام بالمبادئ الشرعية الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأشار بن سلمان إلى أن السعودية “دعمت جميع الجهود الرامية للوصول لحل سياسي يمني – يمني وفقا للمرجعيات الثلاث”.

وأكد أن “ازدهار المنطقة ورخائها يتطلب في الإسراع في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية”.

وأكمل ولي العهد السعودي: “المملكة أعلنت عن زيادة القدرة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية للزيادة”.

واستطرد: “يسرنا ما يشهده العراق مؤخرا من تحسن في أمنه واستقراره وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي”.

وأضاف: “نريد تقديم رسالتنا وقيمنا النبيلة للعالم التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها ونتمنى من العالم احترامها كما نحترم القيم الأخرى”.

من جهته أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع بداية انطلاق هذه القمة دعم شركاء الولايات المتحدة والدول الحليفة لحل المشكلات التي تواجهها المنطقة.

واعتبر بايدن أن “أنشطة إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، ولدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة، وسنوفر الدعم لحلفائنا في المنطقة لمواجهة الإرهاب”.

وأوضح بايدن قائلا: “سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة، والولايات المتحدة ستبقى شريكا نشطا في الشرق الأوسط، والمصالح الأمريكية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط”، متابعا: “لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة، كما نرفض استخدام القوة لتغيير الحدود، لن نسمح بتعريض حرية الملاحة البحرية في المنطقة للخطر، وإدارتي تمنح الأولوية لحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”.

وأكمل بايدن: “سنستثمر مليارات الدولارات في الطاقة النظيفة والبنية التحتية، نأمل في إنجاح ربط شبكة كهرباء العراق بدول الخليج العربي”، مضيفا: “سنعمل على تقليل التوترات في المنطقة، ونعمل مع السعودية وعمان لإيجاد حل سياسي في اليمن”.

واستطرد: “سنعزز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية، ولن نسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي، لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران”.

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اتطلاق قمة جدة: “حان الوقت لكي تتضافر جهودنا لتضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد”، مؤكدا أنه “لم يعد مقبولا أن يكون من بين أبناء أمتنا العربية من هو لاجئ أو متضرر من ويلات الحرب”.

وأوضح أن “قمة جدة تأتي في لحظة استثنائية”، لافتا إإلى أنها “تحمل دلالة واضحة بتجديد عزمنا على تطوير المشاركة بين دولنا وبين الولايات المتحدة سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي”.

وشدد السيسي على أنه “لا بد من تكثيف الجهود المشتركة لإحياء عملية السلام بشكل لا يمكن رجعة فيه، والعمل على بناء المجتمعات من الداخل على أساس المواطنة والديمقراطية، والحفاظ على مقدرات الشعوب والحيلولة دون السطو عليها، ودعم ركائز الدول الأساسية”.

وأشار إلى أنه “يجب تمكين المرأة والشباب، ودعم دور المؤسسات والقيادات الدينية لدعم قيم التسامح وتكريس مسيرة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، تلبية لتطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل”، مضيفا أن “الأزمات الإقليمية والعالمية تتابعت وتفاقمت حدتها، والتي ألقت بظلالها على البشرية ومن ضمنها منطقتنا العربية، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب، بما يهدد حقوق الأجيال القادمة”.