حوادث وجرائم

انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من “الشفاء” ومحيطه بغزة يكشف عن كارثة إنسانية

انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة، فجر الاثنين، ما كشف عن عشرات الشهداء ودمار هائل في المستشفى ومحيطه.

وأفاد شهود العيان من أبناء المنطقة، بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر الاثنين، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.

وذكر الشهود أن الانسحاب كشف عن إحراق القوات الفاشية الإسرائيلية لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.

وأوضح الشهود أن الجيش النازي دمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية وأحرق بقية المبنى فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه.

كما أحرقت قوات الفصل العنصري الإسرائيلية مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق ودمرت مبنى العيادات الخارجية.

ووفق مصادر طبية فلسطينية، فإن المستشفى خرج بشكل كامل عن الخدمة ويصعب استئناف العمل خلال الفترة الحالية.

وذكرت المصادر أن الجيش الصهيوني الحاقد، دمر جميع الأجهزة الطبية في المجمع وغرف العمليات والعناية المكثفة.

وفي السياق، قال الشهود إنه تم العثور على عشرات الشهداء في مجمع الشفاء الطبي وفي شوارع عمر المختار وعز الدين القسام وأبو حصيرة وبكر وحبوش وجميعها محيطة بالمستشفى.

وأوضحوا أن الجيش النازي، دمر المقبرة المؤقتة التي كان قد أقامها الفلسطينيون في مجمع الشفاء الطبي وأخرج جثامين الشهداء منها وألقاهم في مناطق متفرقة بالمستشفى.

وذكر الشهود، أن جحافل الغدر الصهيونية أحرقت أو دمرت العديد من المنازل والبنايات السكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي والتي تضم الآلاف من الوحدات السكنية.

وقبل 14 يوما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به ونفذ عملية عسكرية واسعة فيه ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ومئات حالات الاعتقال.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية مجرمة المستشفى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.