Literature

امتشق ظلك.. وابق سيفك يقظاً

بقلم: عبد الكريم محمد

لا ترم بظلالك المنتصبة شموخاً، عرض البحر.. حتى لا تتكسر من هول الأمواج العاتية.. وغضب اللحظات الرقطاء.. لتأخذك بقاياها العاجزة.. وتلقيك نتفاً على الرمال زبداً..

كن كما أنت.. تتحايل على قوة الأشياء لحظة العاصفة.. كما عروس البحر، عندما تداعب الأمواج لحظة الثوارن.. كن حصاناً وكن سائساً وفارساً لحصانك..

امتشق ظلك كما تمتشق سيفك، لحظة الوغى يا صديقي.. واترك لشكائم خيلك، ترسم معالم الطريق، كما حلمت..  

افرد نياط القلب خيمة عند الغروب، وكن عاموداً لخبائه.. وابق سيفك يقظاً وترسك حاضراً، كأنك تعيش في ساح الوغى.. أو ساحراً يقارع شياطين الأرض.. ليرد على الترانيم المرمزة.. وبقايا رجع الصدى.

كن مُتَّكِئاً أو رباناً.. لتبقى أشرعة مراكبنا تغالب الريح ساعة الرحيل..