Arabic

“المودعون” يشعلون الشارع في لبنان “سننتزع حقوقنا بالقوة”

نظمت جمعية “صرخة المودعين” تحركا واسعا أمام مصرف لبنان، ظهر اليوم الجمعة، وذلك رفضا لما وصفوه بـ”تعاميم مصرف لبنان الظالمة للمودعين”.

وانطلق التحرك من أمام المصرف المركزي في بيروت حيث أقدم المودعون على إشعال الإطارات بمدخل المصرف وأطلقوا المفرقعات تجاهه.

وانتقلوا بعدها إلى عدد من المصارف المجاورة التي أغلقت أبوابها على أثر التحرك، حيث أقدموا على تحطيم عدد من واجهات مصرف “SGBL” الزجاجية، وحاولوا فتح أبوابه وإضرام النار به قبل أن تتدخل فرقة من مكافحة الشغب وتمنعهم، وانتقل المشاركون إلى مصرف “فرنسبنك”، “الموارد”، و”بنك بيروت والبلاد العربية” حيث حاولوا تحطيم واجهاتها.

وسجل انتشار ومواكبة للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي عملت على ضبط التحرك، ومنع المتظاهرين من تحطيم المصارف.

وقال عضو جمعية “صرخة المودعين” رامي غندور لـوسائل الإعلام، “إنني أشارك دائما بالتحركات وأريد انتزاع حقي من المصارف التي سرقتنا منذ 4 سنوات، حجزت أموالنا ويتم سحب 50 و60 دولار شهريا منهم، هذه مصارف نصب واحتيال وليست كباقي المصارف في الدول العربية والأجنبية”.

وتابع “الناس في كل دول العالم تودع أموالها في المصارف للتقاعد في النهاية، في حين المصارف اللبنانية سرقت أموالنا وجنى عمرنا ومستقبل أولادنا، وللأسف القوى الأمنية تحمي المصارف في حين يتوجب عليها حمايتنا نحن، لا يوجد قانون في لبنان والقضاء متآمر معهم”.

وحول الحديث عن شطب الودائع قال رامي “إننا سنشطب أموالهم ورقابهم، سأنتزع حقي منهم وبالقوة ولو كلفني الأمر حياتي”.

وكان رئيس بعثة الصندوق أرنستو راميريز ريغو قد حذر، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في ختام زيارة لبيروت من أن “لبنان يمر بلحظة خطيرة للغاية، في ظل انهيار اقتصادي متسارع، وأن التقاعس عن تطبيق الإصلاحات من شأنه أن يدخل البلاد في أزمة لا نهاية لها”.

وشدد ريغو خلال المؤتمر على أن “أي حل للأزمة الاقتصادية الراهنة يجب أن يشمل تعديل السياسات المالية ومعالجة خسائر القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف”، معتبرا أن “صغار المودعين هم الأكثر تضررا ويعانون أكثر مما ينبغي”.