
بقلم: إياد مصطفى
لم يعد مكاناً من الوقت الضائع، لاحتمال المقولات والاتهامات الموجهة للشعوب جزافاً، خاصة تلك التي تدمغ كل قواها الحية بالإرهاب وما شاكل هذه الاتهامات..
ولعل المطلوب حقاً، بات يتطلب وقف هذه الاتهامات وحسب، خاصة وأن سرقة البترول والثروات لم تعد تستأهل كل هذا الجهد، الذي يبذله مجرمو الأرض بلا رقيب أو حسيب..
المهم الدول العظمى والصراع على المراكز الأولى في قيادة العالم وتعظيم المنافع، وحده كفيل في انتاج الصراعات بكل أشكالها السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية بين الدول..
أي أن كل هذه الدوافع، تصب في صناعة الإرهاب العابر للحدود، بل هي الإرهاب الهادف عينه، توطئة للتدخل في شؤون الشعوب، باعتبار مثل هذه التهم تعتبر مدخلاً وحيداً، لإعادة إنتاج الاستعمار بأشكال جديده.. بذريعة شعارها الكاذب القائل: بـ”الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”.
فالدول العظمى بحقيقة الأمر، التي تسعى بشكل محموم في التسابق على التسلح، وزيادة مضاعفة قوتها في الصواريخ البالاستية المجنحة وزيادة المخزونات النووية في ترساناتها، وبناء الأساطيل المذخرة بأدوات التدمير، هي كلها توضع في خانة الإرهاب المنظم، التي بدورها ستأخذ البشرية إلى جحيم لحظة نهاتيها أو حتفها المحتوم لا محالة..