
بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
إحراق مسجد أبو بكر الصديق في حي الجميلية الواقع في مدينة حلب بعد هيمنة الميليشيا الإيرانية عليها، ينذر بخطوات لاحقة تستكمل سياسة الأرض المحروفة وتغيير مجرى الصراع وشكلة لتحدد وفقه هوية أطراف الصراع بحسب اسبال الأيدي أثناء الصلاة أم عدمه..
وهو توجه خطير جدا لن يبقي و لن يذر بعد التمدد و الهيمنة الإيرانية وميليشياتها على الأرض، ليكون الصراع عقائدي متفجر، هدفه إزالة أصحاب العقيدة الأخرى من الوجود و القضاء عليهم أو إجبارهم على تغيير عقيدتهم.
فهل هذا ما يريده النظام الطائفي المجرم باستنجاده بإيران و ميليشياتها لدعمه في البقاء مسيطراً على السلطة ؟
سنترك الإجابة على هذا التساؤل للنظام الطائفي القاتل المجرم، وهنا ندعو العقلاء من شخصيات النظام إن بقي منهم أحد ومقتدر على فرض رأيه، أن يحاولوا ما استطاعوا تجنيب الشعب السوري مخاضة دم جديدة، ستندلع على أساس عقائدي ديني بإشعال حرب أهلية ستحصد الكثيرين من مكونات الشعب السوري.
هذه الحرب التي لا نريدها كثوار وأحرار وقوى ثورية وجيش تحرير شعبي ونتحاشاها ونتحاشى أثناء قيامنا بأنشطتنا الثورية أن تطال المدنيين.. ومن لا يوجد دلائل على هدره للدم السوري.