بقلم: إياد مصطفى
رغم التصريحات المحمومة من قبل بايدن ووزير خارجيته اليهودي، المترافقة مع الكرم الحاتمي حسب ما يقال عربياً، في دعم نتنياهو وحكومته الدينية المتطرفة.. يبقى بايدن الرئيس الأمريكي المحموم والمأزوم الذي لا يحسد على موقفه..
فهو من جانب سيخسر تحالفه اليساري في لحظة يعيش هو وحزبه حالة من عدم اليقين إزاء أية نتائج انتخابية، من جانب آخر سيصبح فريسة سهلة المنال حزبياً وشخصياً، ليوضع على مذبح من نكل بهم بالأمس وفي مقدمتهم ترامب وحزبه الجمهوري المتطرف، الذي يرى ببايدن وحلفائه عصابات مارقة، ممن يسمون بالأغيار.
المهم البارحة كانت هزيمة أمريكا بأفغانستان، واليوم هزيمة صنوها أو صنيعتها على يد المقاومة في فلسطين.. ناهيك على أن النيران التي تأخذ طريقها باتجاه المحرقة في أوروبا.. ستغير بكل التوقعات والمفاهيم والنظم المعهودة، التي تقوم على كذبة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
على كل حال اليوم اهتزت الصور النمطية، وتغيرت كذبة الكبار فقد عادت القاعدة الذهبية القائلة، لا يمكنك أن تنتصر على من يرى بالموت حياةً.. مهما امتلكت من تكنولوجيا وأدوات فتاكة.. التجارب كلها تقول، أن القلة هي من تسطر تاريخ البشرية بأحرف من نور، وأن الأكثرية هي من يقال عنها، الزبد الذي يذهب جفاء.. مثل الحق في ثباته والباطل في اضمحلاله.
