Opinions

القتلة هم أبناء جلدتنا!!

بقلم: عبد الكريم محمد

يا حزن الزمن وضيق اللحظات وعتمة القلوب.. عندما تجد القتلة بكل مسمياتهم، يستحضرون شعار الله أكبر لحظة ممارسة الغل والحقد والدسيسة وقتل الأنفس.. 

اليوم بالسودان كما بالأمس في ساحة الأمويين بدمشق وساحة رابعة العدوية بالقاهرة وصنعاء وطرابلس وتونس، راية القتل القذرة، التي كانت وما تزال جولة.. هذه الراية ليس لها علاقة بالإيمان بشيء، سوى البحث عن المنافع والجموح لسفك الدماء البريئة الآمنة والمطمئنة..  

والغريب أن هؤلاء القتلة المجرمون لم يأتوا على مجتمعاتنا بالبرشوت من السماء، هؤلاء أنجبتهم الأرحام المتسخة والفروج القذرة، من بين ظهرانينا.. المشكلة ليست بالطليان، القتلة متواجدون فيما بيننا وكذبة الطهر والإيمان ما تزال تغطي وجه الأرض.. 

وكل القيم التي نحملها على ما يبدو تتسع للتفقه بشرعنة القتل.. خاصة وأنها تفتقد إلى الحرية والرقع المحمية وحقوق الإنسان، بل وحرية الاختيار..

اليوم في بلاد العم سام بعد اللجوء إليها، تصبح مواطناً لك الحق في كل شيء حتى بقيادة الدول والمجتمعات، لتجد أنك بالمقابل تعيش في بلاد حكر الجنة، خارج حقك في الحياة والإيمان والانتماء، لتعيش معادلة الإيمان والكفر التي ترافقك من المهد إلى اللحد.. وقس على ذلك ما شئت من المقولات الدهرية الواهنة الكاذبة..