ألقت الشرطة الألمانية، اليوم الخميس، القبض على سكرتيرة سابقة لقائد معسكر اعتقال نازي، هربت من محاكمتها في أكثر من 11 ألف تهمة بالتواطؤ في جرائم قتل.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء أن المرأة تدعى، إيرمغارد فورشنر، وتبلغ من العمر 96 عاما، بحسب وسائل إعلام ألمانية.
وتعد فورشنر التي لقبت بـ”سكرتيرة الشر” هي أول امرأة منذ عقود تُحاكم على جرائم ارتكبها الرايخ الثالث.
وذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية أنه كان من المقرر أن تمثل المرأة أمام محكمة ولاية إيتزيهو بشمال ألمانيا، اليوم الخميس، لكنها لم تحضر بسبب هروبها.
وأضافت الصحيفة أن إيرمغارد فورشنر غادرت منزل رعايتها في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، واستقلت سيارة أجرة إلى محطة مترو أنفاق قريبة، لكن ألقت الشرطة القبض عليها.
وفي الأسبوع الماضي، كتبت فورشنر رسالة إلى قاضي المحكمة، دومينيك جروس، تخبره فيها أنها لا تريد المثول أمام المحكمة لأسباب صحية.
وقالت في الرسالة ، بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية:
“أود أن أعفي نفسي من هذه الإحراج وألا أضحك على نفسي”.
وبدأت إيرمغارد فورشنر العمل كسكرتيرة لقائد القوات الخاصة النازية السابق، بول فيرنر هوب، في معسكر اعتقال شتوتهوف في بولندا التي احتلها النازيون عندما كان عمرها 18 عاما. وفقا لصحيفة “دير شبيغل” و”أسوشيتد برس”.
وأشارت صحيفة “دير شبيغل” أن هوب بصفته قائدا للمعسكر، حرر أوامر إعدام، وتعليمات بالقتل الجماعي في غرف الغاز في المعسكر، وأن فورشنر مررت أوامره على شكل رسائل ورسائل إذاعية.
وأفادت “أسوشيتيد برس” أن إيرمغارد فورشنر، التي تم استجوابها كشاهدة في محاكمات نازية سابقة، زعمت في وقت سابق أنها لم تكن على علم بعمليات القتل التي حدثت في المعسكر أثناء عملها هناك.