صرح القائد العام السابق لقوات “الناتو” في أوروبا، جيمس ستافريديس، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يجبر كييف على التخلي عن مطالبتها بالمناطق التي أصبحت جزءا من روسيا.
وقال ستافريديس في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “أعتقد أنه (ترامب) سيمارس الضغط لجلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات”، وأضاف: “في نهاية المطاف، ستحتفظ (روسيا) بالأراضي التي أصبحت الآن تحت سيطرتها”.
وأشار إلى أنه “إلى جانب التخلي عن جزء من الأراضي سيتم فتح الطريق حراُ إلى الناتو أمام أوكرانيا. وفي هذه الحالة، يمكن قبول البلاد في الحلف في غضون ثلاث إلى خمس سنوات”، ووفقا لستافريديس، فإن “هذه ليست النتيجة الأسوأ وربما هذه هي الطريقة التي ستنتهي بها [الأزمة الأوكرانية]”.
ويعتقد القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا أيضا أن ترامب سيضغط على الدول الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وخلال الحملة الانتخابية للرئيس الجمهوري المنتخب، ذكر ترامب مرارا أنه سيتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية حتى قبل تنصيبه.
هذا وصرح مستشار البنتاغون السابق دوغلاس ماكغريغور يوم السبت بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرك أن روسيا انتصرت في الصراع الأوكراني.
وأشار إلى أنه يجب على ترامب أن يفهم أيضا أن خططه لحل الصراع الأوكراني قد لا تسير بالطريقة التي يريدها، لأن من المهم عند اتخاذ القرارات أن تأخذ في الاعتبار موقف موسكو.
ويوم الخميس الماضي، ذكرت وكالة “بلومبرغ” في تقرير أنه “إذا أوقف ترامب تزويد نظام كييف بالمساعدات العسكرية من دبابات وقاذفات صواريخ وأنظمة دفاع جوي، وفشل في استخدام نفوذه لإجبار روسيا على إنهاء الصراع، فإن أوكرانيا ستواجه حتما احتمال الهزيمة”.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر أن مقربين من ترامب اقترحوا تجميد الصراع في أوكرانيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة، وإمدادها بأسلحة جديدة مقابل وعد كييف بعدم الانضمام مؤقتا إلى “الناتو”.
وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق شروط حل النزاع في أوكرانيا، ومن بينها انسحاب قوات كييف المسلحة من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا وإقامة دولة محايدة، وإبقاء أوكرانيا خالية من الأسلحة النووية.