قالت صحيفة بريطانية إن طواقم التلفزيون العالمية التي ستغطي مونديال قطر قد تمنع من إجراء مقابلات مع أشخاص في منازلهم كجزء من قيود فرضتها قطر على التغطية الإعلامية خلال كأس العالم.
وقالت “الغارديان” إن ذلك قد يكون له “تأثير مخيف بشدة” على التغطية الإعلامية.
وأضافت أنه سيتم منع المذيعين مثل BBC وITV فعليا من التصوير في مواقع الإقامة، مثل تلك التي تأوي العمال المهاجرين، بموجب شروط تصاريح التصوير الصادرة عن الحكومة القطرية.
وأوضحت أن القيود تحظر أيضا التصوير في المباني الحكومية والجامعات ودور العبادة والمستشفيات، بالإضافة للعقارات السكنية والشركات الخاصة.
وذكرت الصحيفة أن القيود تندرج ضمن قائمة الشروط التي يجب أن توافق عليها المنافذ الإعلامية عند التقدم بطلب للحصول على تصريح تصوير من السلطات القطرية لالتقاط صور فوتوغرافية وتصوير بالفيديو للمواقع الأكثر شهرة في جميع أنحاء البلاد، كما أنها تنطبق على المصورين لكنها لا تشير صراحة إلى وسائل الإعلام المكتوبة التي لا تحتاج لتصوير المقابلات.
ولفتت الصحيفة إلى أن القيود لا تحظر التقارير المتعلقة بموضوعات محددة، لكن وضع قيود على أماكن التصوير قد يعرقل عمل الصحفيين الراغبين بالتحقق من الانتهاكات المتعلقة بسوء معاملة العمال الأجانب أو إجراء مقابلات حول مواضيع قد يتردد البعض في مناقشتها أمام الآخرين مثل حقوق المثليين.
ونفت اللجنة العليا في قطر، الجمعة، فرض قيود على الحريات الإعلامية، وقالت إن العديد من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية تتخذ من قطر مقرا لها وتعمل بحرية ودون أي تدخل حكومي في عملها.
وقالت إنها قامت بتحديث نسخة سابقة من شروط طلب تصريح التصوير، بما في ذلك إزالة القاعدة التي تنص على أنه يجب عليهم “الإقرار والموافقة” بأنهم لن يقدموا تقارير قد تكون “غير مناسبة أو مسيئة للثقافة القطرية والمبادئ الإسلامية”.
ولكن في حين أن القواعد الأحدث تنص على أن التصوير مسموح به في جميع أنحاء دولة قطر، إلا أنها لا تزال تفرض قيودًا صارمة بما في ذلك التقدم للحصول على تصريح.
تنص القواعد أيضا على أنه يجب على المذيعين “احترام خصوصية الأفراد” وعدم تصويرهم أو تصوير ممتلكاتهم دون “موافقة صريحة مسبقة”.
وقالت الفيفا إنها تعمل مع اللجنة العليا والمنظمات ذات الصلة في قطر لضمان أفضل ظروف عمل ممكنة لوسائل الإعلام التي تحضر البطولة، وكذلك ضمان استمرار المذيعين في التغطية بحرية دون أي قيود.