حذر تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في مدن وأحياء قطاع غزة، “اللصوص والخونة والعملاء والذين باعوا دينهم وأنفسهم للاحتلال” بأن حسابهم سيكون عسيرا وشديدا.
وقال التجمع في بيان: “لا زالت الحرب المسعورة الظالمة ضد أبناء قطاعنا الصامد من جيش الاحتلال المجرم الذي يقترف كل صنوف القتل والتدمير والتخريب الحاقد منذ ما يقارب السنة دون رادع إنساني أو وازع أخلاقي فيقصف ويقتل وينهب مقدرات شعبنا في مشهد لم تعهده البشرية عبر التاريخ القديم والحديث ومن فئة غابت عنها كل صنوف ومعاني الإنسانية والآدمية، تمارس أقسى صنوف الظلم لأبناء شعبنا بصلف وعنجهية وتجبر والتي نرجو من الله أن يشاء ويطفئ نار هذه الحرب ويزيح عنا هذا البلاء العظيم”.
وأضاف البيان: “في ظل الوضع المأساوي الذي نعيشه وتواجد أبناء شعبنا في مناطق النزوح وفي الأحياء المدمرة في مناطق قطاع غزة تطل علينا فئة مارقة من أبناء بعض العشائر والعائلات والتي خرجت عن عاداتنا وتقاليدنا العشائرية وكانت يدا للاحتلال في النهب والسرقة والتخابر والذي بدأ يأخذ أشكالا متعددة من سرقة للبيوت واعتراض طريق شاحنات المساعدات التي تتوجه لمناطق الكوارث والنزوح في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة لتقديم العون لأبناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة والأليمة التي نعيشها”.
وأكد تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في مدن وأحياء قطاع غزة تحميل “هؤلاء المرتزقة المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي تلحق بقوت ومقدرات أبناء شعبنا والتخريب المتعمد، وإننا في التجمع نبرأ إلى الله من تصرفاتهم المشبوهة والتي يشبه فعلها فعل العملاء ونتيجتها تخدم الاحتلال ومخططاته في هذه الظروف الأليمة في بث الشائعات وإثارة البلبلة مقابل دخولهم لمناطق تواجد آليات الاحتلال للقيام بالسرقة والنهب للبيوت واعتراض طريق شاحنات المساعدات، وإننا في التجمع نشد على أيدي رجال الأمن في كل المناطق لتنفيذ القصاص العادل في هذه الشرذمة والحفنة المارقة المندسة الخائنة”.
وتابع البيان، يا أبناء شعبنا الصابر المرابط في قطاعنا الحبيب إننا في التجمع وانطلاقا من مسؤولياتنا المجتمعية تجاهكم في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها جميعا وتجاه هذه الأفعال الشاذة الخارجة عن ديننا وعرفنا وعاداتنا نؤكد على التالي:
أولا: ندعو شيوخ القبائل والعشائر ومخاتير العائلات ووجهائها في قطاع غزة لتحمل المسؤولية تجاه أبناء شعبنا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها والعمل على نبذ التصرفات التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا ومروءتنا من أعمال نهب وسرقة من تلك الشرذمة.
ثانيا: يعتبر التجمع أن هؤلاء الشرذمة التي تعترض طريق المساعدات القادمة عبر الشاحنات من معابر قطاع غزة في مدينة رفح ومدينة غزة أو على بيوت المواطنين هم عملاء للاحتلال ومرفوع عنهم الغطاء لمحاسبتهم ومعاقبتهم.
ثالثا: ندعو كل الشرفاء من أبناء شعبنا المكلوم لعدم التساوق مع الإشاعات والأخبار الكاذبة والتي يروج لها هؤلاء المرتزقة الفئة المارقة التي تحاول زعزعة الصف الداخلي الفلسطيني عبر بث الكذب والإشاعات والتي تهدف لإحداث البلبلة في المجتمع الغزي المتماسك رغم الحرب والدمار.
رابعا: ندعو العشائر والعائلات والذي ثبت أن بعض أبنائهم انزلقوا في وحل هذه الأفعال المشينة إلى رفع الغطاء العشائري عن تلك الشرذمة و”تشميسهم” والتهديد بنشر أسمائهم وفضحهم ومن يتستر عليهم وإسقاط أي حقوق عشائرية أو قانونية لهؤلاء المرفوع عنهم الغطاء وإشهار ذلك.
خامسا: نحذر حفنة اللصوص الخونة والعملاء والذين باعوا دينهم وأنفسهم للاحتلال ورضو الدنية في دينهم واتبعوا الاحتلال في مخططاته ضد أبناء شعبنا بأن حسابهم سيكون عسيرا وشديدا وأن من يثبت عليه الجرم ستتم محاسبته وفقا للشرعية الثورية في هذه الظروف.
سادسا: نؤكد نحن في تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية وقوفنا إلى جانب أبناء شعبنا ضد هؤلاء اللصوص وأن همنا واحد وأننا سنكون الحصن المانع في وقف التعديات على الحقوق الخاصة والعامة لأبناء شعبنا في قطاع غزة وأننا لن نتوانى عن مؤازرة المواطنين ضد الظلم والجور من هؤلاء اللصوص الخونة.