أعلن العراق، الأحد، تسجيل 571 لاجئا جديدا في 8 مخيمات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مؤكدا أنه بدأ تنسيقا مع دول لمنع سفر مواطنيه عبرها إلى هناك.
وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية للتلفزيون الرسمي (العراقية)، إن “الوزارة سجلت 571 عراقياً في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات على الحدود البيلاروسية البولندية”.
ونوه إلى أنه “لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كم وهناك إعراض عن العودة لدى البعض”.
وأوضح الصحاف أن “العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية في الـ18 من الشهر الجاري لإجلاء العراقيين من هناك”.
وأضاف: “نحن مع العودة الطوعية ونحذر من شبكات تستغل العراقيين هناك ويجب الحذر منهم”.
وتابع المتحدث العراقي: “الحكومة لا تملك صلاحية منع الرحلات من الخارج وبادرنا بالتحرك نحو دول، وتركيا بدأت تمنع سفر العراقيين منها إلى بيلاروسيا وننسق لزيادة عدد الدول”.
وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/ آب الماضي إجلاء 690 من مواطنيها العالقين منذ أسابيع على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا.
ومنذ أسابيع تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين أغلبهم من الكرد بصفة “مهاجرين غير نظاميين” القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها، وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها لمنع إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
والإثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.