قفزت عائدات سندات الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، وسجلت الديون الحكومية لأجل 10 سنوات مستوى مرتفعا، حيث واصل المستثمرون تقييم احتمالية اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الخطوة الأكثر جدية حتى الآن في معركته لخفض التضخم المتصاعد.
وارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس إلى 3.44% ويتداول بالقرب من أعلى مستويات الجلسة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 2011، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين 14 نقطة أساس إلى 3.425% فيما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاما 5 نقاط أساس إلى 3.423%. ترتفع العائدات بشكل عكسي مع أسعار السندات.
في أحدث إشارة على تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، ذكرت البيانات الحكومية اليوم الثلاثاء، أن أسعار الجملة ارتفعت بنسبة 10.8% في مايو/ أيار، وهو مستوى أقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويأتي ذلك بعدما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتابعه المسؤولون والمستثمرون عن كثب يوم الجمعة، تسجيل التضخم 8.6% سنويا، مما عزز مخاوف السوق من أن الإجراءات التي يتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.
ويترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي غدا بشأن أسعار الفائدة، وسط حالة من الاضطرابات في أسواق المال التي تتوقع الآن زيادة أكثر من المقررة مسبقا في أسعار الفائدة، الأمر الذي يخشى كثيرون أنه يعجل بركود الاقتصاد.
وبحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي” يتبنى صانعو السياسة في البنوك المركزية فكرة زيادة 75 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية التي تفرضها البنوك على بعضها البعض مقابل التمويل، وليس 50 نقطة كما توقع أغلب المحللين في السابق.
