Social issues

الصين حاجة استراتيجية للسعودية

بقلم: إياد مصطفى
الحقيقة، يعلم الخبراء العسكريون السعوديون كما غيرهم، أنهم لا يستطيعون الرد على التهديدات الإقليمية فقط من خلال شن حرب صاروخية باهظة التكلفة.

لكن هذا السبب عينه، هو من دفع السعودية امتلاك برنامجا متطورا للصواريخ الباليستية وكمية كبيرة من أسراب المسيرات المسلحة. والتي هدفت، السعودية، من خلال برنامج الصواريخ الباليستية لتعزيز قوة الردع تجاه إيران الساعية لامتلاك قدرات نووية.

في هذه العجالة، دعونا نترك قضية الحرب النووية جانبا في الوقت الحالي، ونلقي نظرة على المصادر التي تشتري منها المملكة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

البلد الذي نتحدث عنه هنا هو الصين، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الصناعات الدفاعية الأمريكية، المورد التقليدي للأسلحة إلى السعودية، لا يمكنها تصدير هذا النوع من أنظمة الأسلحة إلى الرياض بسبب التفضيلات السياسية لواشنطن.

ختاماً، أستطيع القول إن بيع السعودية مسيرات تركية من طراز بيرقدار آقينجي جعل شركة “بايكار” التركية، ومقرها تركيا العضو في حلف الناتو، قادرة على منافسة الصين في قطاع أنظمة الحرب الجوية غير المأهولة في السوق الخليجية خصوصًا والعربية عمومًا، والتي تعد واحدة من أهم أسواق الأسلحة في العالم.

إضافة إلى ذلك، نستطيع القول إن دخول آقينجي إلى المنظمة الدفاعية السعودية سيجعل منها قريبا لاعبا مهما في معادلات التوازن الدفاعي بين إيران والسعودية.