أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أن “المجاهدين” في الحشد الشعبي أقرب لآرائه ومتبنياته، وأشار إلى أن العراق هو عاصمة التشيع الأولى.
وقال في بيان موسع: “هناك من يعزف على وتر الوحدة وعدم شق الصف الشيعي، وإن هذا بالفعل أمر في غاية الأهمية كما لا يخفى”.
وأضاف، أن “وحدة الصف يجب أن تكون وفق الضوابط العامة الموافقة للقوانين السماوية والأحكام الشرعية والنظم الاجتماعية المتعارفة عند أهل الحل والعقد إن جاز التعبير، وإلا ما سيكون تفسير اختلاف الأئمة الأطهار مع أبناء عمومتهم (بنو العباس) حتى وصل الأمر بهم إلى قتل الأئمة الأطهار بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
وأضاف، أن “وحدة الصف حاليا في غاية الأهمية إذا كانت تبتني على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم وعلى خدمة الفقراء والمحتاجين ونبذ التفرد بالمال لذوي الوجاهة والمسؤولية وعلى عكس صورة مشرقة للمذهب لا بالعنف والتفرد والتسلط والظلم بل أن العراق هو العاصمة الأولى للتشيع بمعنى رجوع الآخرين للعراق لا أن نكون تبعا للآخرين”.
وتابع الصدر: “في خضم ذلك، كان هنا فسطاطان: فسطاط الطالبين للوحدة بلا هدى ولا كتاب منير، وفسطاط الطالبين للوحدة وفق أسس ومعايير عقلية ودينية واجتماعية ووطنية وأخلاقية. إننا مع الثاني أكيدا ولن نحيد عن ذلك وخصوصا مع الأخذ بالعلم أن ذلك هو ما تريده منا المرجعية والشعب وكل ذي لب”.
وبين: “من المهم أيضا أن نلفت الأنظار إلى ما لا يجب إغفاله. وبكل صراحة: إن كان هناك فسطاط التيار وفسطاط الإطار فلا يعني أن إخوتنا الأحبة في الحشد الشعبي محسوبون على إحدى تلك الجهتين، وأنني على يقين أنهم يشاطرونني الرأي في ما قلت من طلب الوحدة ضمن الأطر السماوية والدينية والإنسانية والعقائدية، فهم، أي المجاهدون في الحشد الشعبي أقرب لآرائنا ومتبنياتنا نحن (آل الصدر) بل أغلبهم يرجعون في تقليدهم وسائر أعمالهم إلى الشهيدين الصدرين (تقدست روحهما الطاهرة)”.
وأوضح: “أنهم كما ضحوا من أجل وطنهم فهم على أتم الاستعداد للدفاع عن الإصلاح وعن الحق المطلق إن شاء الله تعالى جل شأنه. إنني على إطلاع كامل بشجاعتهم وإخلاصهم فهم كانوا من جند العراق والمقاتلين تحت لوائنا آل الصدر ضد الاحتلال بل ما زالوا وفقهم الله تعالى لمرضاته، فهم من العراق وإلى العراق ولا يقبلون بالتبعية ولا بالولاء لغير المنقذ والمصلح من آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين”.
وختم بيانه قائلا: “أسأل الله أن يجمعنا وإياهم وأن ينتهي الفراق بيننا فأنا على يقين أنهم ليسوا طلاب مال أو دنيا بل طلاب حق. والحق يعلو ولا يعلى عليه”.