بقلم: عبد الكريم محمد
حقيقة ثمة أشياء مثيرة للدهشة، خاصة عندما تجد تمسك الشعوب الفقيرة المعدمة والمضطهدة، بشعارات العفة والقدرية المفرطة.. التي ليس لها من الإيمان من شيء، سوى الضحالة والسطحية والتخلف وفقدان الوعي وقلة المعرفة..
المهم ذات مرة جمعت الصدفة ذاك القرد الثائر على ذله وقد تسلق أشجار الموز، لتجمعه مع الحمار المسكين القادم من بلاد الشمس العربية والآسيوية حسن اللقاء أو سوءه لا ،نعرف..
القرد المتمرد على الواقع والثائر على القيم، يقشر الموز ويرمي ما لذ وطاب منه.. صاح الحمار من تحته كفاك خراباً يا صاحبي.. ألا تخاف أن يمسخنا الله على فعلتنا في العبث بهذه النعم.. امتعض القرد مستغربا.. متسائلاً ما الذي سيفعله الله بنا بعد أن خلقني قرداً ممسوخاً وخلقك حماراً وأنكر الأصوات صوتك؟!!!
سؤالنا لكل شعوب الأرض التي تفتقد إلى الماء والغذاء والدواء والكهرباء، ممن تخاف بعد ذلك؟ وأي شيء قد تنتظره من الغد الذي يحمل المزيد من العذابات؟!! كفاكم ذلاً وكفاكم انتظاراً، فاغتنام الوقت هو الإيمان وانتظار القدر هو الكفر عينه.